عينُ ترامب على سليماني وسوريا واليمن : الحرس الثوري منشغل بقضية أخرى

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانيّة مقالاً تحدّثت فيه عن أنّ الفيضانات التي تُغرق إيران، أدّت إلى تعقيد دور الحرس الثوري الإيراني، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصنيفه إرهابيًا.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ متطوّعين من قوات النخبة في الحرس الثوري أظهروا جانبًا آخر ممّا كانوا يُعرفون به، إذ أتوا إلى خوزستان في جنوب إيران، لتقديم المساعدات للسكان الذين عانوا من آثار الفيضانات.

وفي هذا السياق، قال عباس بارساي الذي يدير مركزًا طبيًا في مشهد، والذي تنقّل في البلاد واجتاز ألف كيلومتر من أجل إنقاذ الضحايا، مع متطوعين من الحرس الثوري : “نحضّر الطعام لـ600 شخص، وننقل الوجبات في المراكب داخل القرى الغارقة بمياه الفيضانات، علمًا أنني والعناصر من الحرس الثوري المشاركين لا نتقاضى أجرًا مقابل ما نقدّمه”.

وأشار إلى أنّ “ما لا يفهمه ترامب هو أنّ المال ليس جزءًا من عقيدتنا والثورة الإسلاميّة مستمرّة بنجاح بسبب إخلاص المؤيّدين لها”.

وبحسب الصحيفة، فقد بذل رجال الحرس الثوري جهودًا بعد الفيضانات التي أودت بحياة 76 شخصًا وأسفرت عن خسائر بـ8 مليارات دولار.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ تصنيف ترامب للحرس الثوري على أنّه “منظمة إرهابية” يأتي في سياق تشديد العقوبات على إيران وتجريد القوات الإيرانية من إمدادات ماليّة حيوية.

كذلك فإنّ الإدارة الأميركية ترى أنّ الحرس الثوري، لا سيما “فيلق القدس” بقيادة قاسم سليماني، بأنّه يلعب دورًا فعّالاً بالتسبب بعدم الإستقرار في الشرق الأوسط من سوريا الى اليمن.

وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ دور الحرس الثوري أصبح معقدًا أكثر، مشيرةً الى أنّ 120 ألف عنصر منضمّون إليه، فيما يوجد متطوعون آخرون، ونقلت عن أحد المطلعين قوله إنّه بحال هزّت إيران أزمة ما، فكلّ الأنظار تتجه الى الحرس الثوري لحلّها في اليوم التالي.

اخترنا لك