هذه حقيقة الحشرات التي غزت المناطق اللبنانية

هي ليست بصراصير انما هي من أنواع الخنافس التي تنتمي الى فصيلة Calosoma وتنتشر بشكل اعتيادي في كل منطقة الشرق من بينها لبنان، أردن وسوريا.

يوجد منها أنواع عديدة. في لبنان مسجل نوعين يطلق عليهما الاسم العلمي بحسب رئيسة مختبر الحشرات في الفنار التابع لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية المهندس زينات موسى.

وتوضح موسى الى أن هذه الحشرات هي غير ضارة بل تعد من الحشرات المفيدة من نوع المفترسات في طوريها اليرقي والحشرة البالغة حيث تتغذى على ديدان الفراشات المضرة بالغابات والمحاصيل الزراعية مثل الديدان القارضة، دودة الصندل، دودة أوراق السنديان، وأنواع من فراشات حفار الساق المعروفة بـ Gypsy moth لذلك يطلق عليها لقب قاتلة يرقات الفراش. كما تشير بعض المراجع أنها تتغذى أيضا على يرقات الجراد.

ويتم تربية نوع Calosoma sycophanta في تركيا واطلاقها في الغابات لمكافحة دودة الصندل.

وتؤكد موسى أن الظروف المناخية السائدة في المنطقة قد ساهمت في إرتفاع تعدادها، تكاثر هذه الحشرات مرتبط بعاملين خلال الخريف المنصرم والربيع الجاري: عامل المناخ من حرارة معتدلة وأمطار كثيفة ووفر الغذاء اي الحشرات.

أما وجودها في محيط المنازل مرده الى ان هذه الحشرات كلها تنجذب الى النور خلال الليل لذلك ينصح بإطفاء الأنوار في مناطق تواجد هذه الحشرة بكثافة، هي حشرات أرضية وليلية، تمضي النهار في الأرض وتطير في الليل كما تتسلق الأشجار.

وتشير الى أن هذه الحشرات غير مهاجرة ولكنها تنتقل من مكان الى آخر بحثا” عن مأوى وغذاء. تمضي الحشرة فصل الشتاء في التربة وتعاود نشاطها في الربيع حيث تتزاوج وتضع البيوض.

لا تنصح موسى بقتل هذه الحشرات كونها مفيدة جدا وتلعب دوراً كبيراً في التوازن البيئي والدعوات الى رش المبيدات امرا لا يتوافق مع البيئة خصوصا في الاماكن التي تنتشر فيها حدائق وبساتين، فالافضل تجميعها في اكياس ونشرها في هذه الحدائق ولا داع للهلع منها كونها غير ضارة بالإنسان والزراعة ولاسيما ان عمرها قصير ولا يتعدى الشهر في الحد الاقصى.