تركيا : اللجنة العليا تأمر بإعادة الانتخابات في اسطنبول

قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إعادة إجراء الانتخابات البلدية في إسطنبول، مستجيبة بذلك لطلب حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي طعن بفوز المعارضة فيها.

أمرت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا بإعادة إجراء الانتخابات البلدية في اسطنبول، ورحّب ممثل العدالة والتنمية في اللجنة العليا رجب أوزيل بالقرار عبر حسابه على موقع “تويتر”، حيث كتب: “سيعاد إجراء انتخابات جديدة في اسطنبول”.

من جهتها عالقت المعارضة التركية، على قرار اللجنة بالقول “ننتظر القرار الرسمي لهيئة الانتخابات العليا بشأن الإعادة في اسطنبول”.

وكان حزب العدالة والتنمية طالب بانتخابات جديدة، مؤكدا وقوع “مخالفات” في عملية الاقتراع التي جرت في 31 آذار.

واتخذ قرار إلغاء الاقتراع السابق والأمر بإجراء اقتراع جديد خلال اجتماع للجنة انعقد في أنقرة لمناقشة “طعن استثنائي” ضد النتائج كان تقدّم به العدالة والتنمية في نيسان.

وكان مرشح عدة أحزاب معارضة أكرم امام اوغلو، فاز على مرشح الحزب الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بما يقل عن 15 ألف صوت، وهو فارق ضئيل بالنسبة إلى أكبر مدينة تركية.

وخسر حزب اردوغان العدالة والتنمية أيضاً في العاصمة أنقرة، في صفعة تعود خاصة الى العاصفة الاقتصادية التي تهز البلاد إثر حصول انكماش اقتصادي كان الأول في عشر سنوات وملامسة التضخم لنسبة 20% وتراجع قيمة العملة.

غير أنّ الرئيس التركي رفض قبول الخسارة في اسطنبول، وندد بحصول “انتهاكات واسعة النطاق”، فيما اتهم حزب العدالة والتنمية مسؤولين في مكاتب اقتراع بالتقليل من أصوات حصل عليها مرشحه.

في المقابل، اتهم حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، اردوغان بأنه “خاسر سيء” وبأنّه يريد التشبث باسطنبول بكل الوسائل، العاصمة الاقتصادية والديموغرافية للبلاد.

وجدد اردوغان ضغوطه السبت على السلطات الانتخابية، داعياً اللجنة العليا إلى “إراحة ضمائر مواطنينا”، فيما دعا كرم امام اوغلو الذي تسلّم الشهر الماضي عهدته لرئاسة بلدية اسطنبول، اللجنة إلى “اتخاذ قرار يرتكز على القانون والعدالة”.

وأعلنت وكالة الأناضول فإنّ السلطات كشفت وجود علاقة بين “منظمة ارهابية” ومسؤولين في مكاتب الاقتراع خلال الانتخابات البلدية الاخيرة.

وحسب الوكالة فإن المحققين الاتراك توصلوا الى أن 43 مسؤولاً في مكاتب الاقتراع كانوا يقيمون اتصالات مع شبكة الداعية فتح الله غولن العدو اللدود لأردوغان الذي يتهمه بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز 2016.

اخترنا لك