تحدثت ابنة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، زينب (33 عاماً)، لموقع “العهد” عن بعض جوانب العلاقة مع الوالد. “من إيران الإسلامية، وعلى جانب مؤتمر حول دور المرأة في الإسلام”.
وذكر الموقع ان “بابتسامة واثقة، تسهب زينب حسن نصر الله باستذكار أجمل لحظات الطفولة : ” كل ما كان قبل حرب تموز كان جميلا، كنت أستطيع زيارة بيت العائلة براحة تامة حيث كنا نلتقي الوالد على الغداء أو العشاء.
الراسخ في الذهن والمحفور في القلب صور جميلة كعندما كنا نعود من مجالس أبي عبد الله الحسين (ع) في الصيف، حيث كنت أجلس إلى جانبه ونرتوي سويا من أكواب اللبن البارد.” لكن بعد الحرب، تغير المشهد بفعل الخطر الإسرائيلي”.
عن الصعوبات، تبرق عينا كريمة السيد عندما تستذكر لحظات الطفولة التي بكت فيها الابنة الوحيدة غياب الوالد وانشغاله : “في عمر 10 سنوات، كنت متعلقة به إلى حد كبير وأعيش ألم البعد عندما يطيل الغياب عنا.”وتقول : “أنا أفتخر بكوني ابنة فلان.. هو مصدر عزي ومكانتي التي قد لا أكون أهلا لها”
عن علاقة الوالد بالابنة، تقول زينب : “بطبيعة الحال علاقتي به وحبي له هي علاقة الابنة بالأب بعيدا عن الموقعية. إلا أن طبيعة موقعه وعمله يحرمانني إلى حد كبير من كثير من الأمور التي تحب الفتاة في كثير من الأحيان مشاركتها مع والدها، لكن نأمل أن يكون كل ما نتحمله كعائلة بعين الله.”
“بالنسبة لي تتداخل شخصيتا الأب والقائد معا. كل ما يمكن أن يتبناه من مواقف أو يطلبه من الناس كأب أو قائد هو مصدر التزام بالنسبة لي. وأبعد من ذلك إذا ما كان هناك أمر ما طبيعي أو عادي بالنسبة لأي إنسان ولكنني أعلم انه قد يزعجه فأنا أتجنبه. فهو القدوة والنموذج” تقول زينب.
وتلفت الى ان “الدرس الأكبر الذي تعلمته من والدي هو التواضع. هو إنسان متواضع جدا وعنده من الحياء الكثير وهي صفة أهل البيت وكبار العلماء. فلنأخذ الإمام الخميني النموذج. فمع كل العظمة التي يتمتع بها، انظروا إلى حيائه وبساطة حياته، وهو ما أحبه في والدي. وأعتقد أنها الصفة التي يعشقها الناس فيه.
فهم يتحدثون عن تواضعه وإحساسه بالآخرين، كما فعل عندما افتخر بكونه أصبح واحدا من عوائل الشهداء وبافتراض أننا كنا قادرين على العيش برفاهية ما ومصدرها مالنا الخاص، يأتي “بيي” “بالجنوبي ليقول لنا هي ممنوع وهي لأ وهون بدنا نراعي”.
واضافت “يمكن أن يتوفر لوالدي وبحكم موقعه أن يعيش برفاهية أكبر لكنه يحب التواضع والحياة الطبيعية جدا. الذين يسعون وراء حياة الرفاهية لديهم توجهات مختلفة، قائلةً : “أكيد أنه لا يعيش تحت الأرض وهو ليس في سجن. كل ما يحتاجه متوفر لديه. وحياته طبيعية بكل جوانبها باستثناء ما يتعلق بحركة تنقلاته ولقاءاته التي تخضع للإجراءات الأمنية.”
وتختم : “بالنسبة لي أعيش حياة طبيعية كأم وزوجة. أتسوق وأكمل دراستي الحوزوية وما إلى هنالك.”