علّق المحلل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عاموس هرئيل على ما كشفه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي أقيم لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للقائد الجهادي مصطفى بدر الدين، حيثُ تحدّث عن تفاصيل جديدة عن كمين، قُتل فيه 12 من قوة خاصة بحرية، مسماة بـ”الشيطيط” عام 1997.
ولفت هرئيل الى أنّ المحللين العسكريين الإسرائيليين كانوا يطرحون هذا السيناريو، إلا أنّ نصرالله أكّد ذلك وكشف بعض التفاصيل عندما قال إنّه تمّ رصد القوة التي تأتي الى الساحل ثمّ ينطلق منها 3 جنود، ويتجهون نحو منطقة انصارية، ثمّ البساتين.
وناقش حينها القائد الراحل عماد مغنية الذي كان مسؤولاً أمنيًا آنذاك مع مقاتلين بأنّ لديهم فرصة لنصب كمين لهؤلاء الثلاثة ثمّ صبروا وانتظروا قبل تنصب الكمين لمجموعة مكوّنة من 12 جنديًا.
وقال نصرالله: “السيد ذو الفقار لم يجلس ويخطط لعملية الانصارية، بل ذهب الى الأرض مع مغنية وآخرين واستطلعوا البساتين، للتخطيط لتنفيذ العملية”.
وأشار الكاتب الى أنّه بحسب المعلومات الإسرائيلية، كان 16 جنديًا في 4 أيلول 1997 بقيادة الضابط يوسي كوراكين، مكلفين بوضع القنابل على طول الطريق الساحلي في لبنان بين صور وصيدا.
وبعد وصولهم الى الشاطئ، تم تفجير عبوة ناسفة تسببت في إصابات خطيرة وقسمت القوة إلى قسمين، فقُتل حينها كوراكين و10 من الكوماندوس، وأفاد الناجون بأنهم تعرضوا لإطلاق النار بعد الانفجار.
وقال إنّه تم حينها إجلاء الناجين وجثث رفاقهم بواسطة مروحية، كما قُتل خلال الإجلاء طبيب من الجيش الإسرائيلي، ولفت الى أنّ جثة أحد القتلى بقيت مع “حزب الله” وأعيدت إلى إسرائيل ضمن عملية تبادل جرت مع “حزب الله” بعد تسعة أشهر.
وكشف هرئيل أنّ عددًا من اللجان الإسرائيلية عملت على التحقيق في ذلك الكمين، وأظهرت تفسيرات متناقضة، ففيما قال البعض إنّ “حزب الله” خطّط للكمين، توقع آخرون أن يكون أحدهم قد سرّب معلومات إستخباراتية لـ”حزب الله”، فيما رأت إحدى اللجان أنّ عطلاً قد يكون طرأ على إحدى قاذفات القنابل التي تحملها قوات الكوماندوز.