أنهت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبدالله، الإستجوابات في ملف “اختلاق جرم التعامل للممثل المسرحي زياد عيتاني” والتي يحاكم فيها المقرصن إيلي غبش المتهم بـ”تقديم دليل الكتروني وهمي ومفبرك لعيتاني بطلب وموافقة المقدم الحاج”.
فيما أسند الى الأخيرة “قبول عرض الأول انتقاماً من زياد وموافقتها على كافة التفاصيل والإستفسار عن النواحي التقنية والجهاز الأمني الذي سيتولى التحقيق”.
واستمعت المحكمة الى رسائل صوتية تعود لـ 30 تشرين الأول 2017، كان تبادلها غبش مع الرقيب في أمن الدولة “أ. برقاشي” والتي تتحدث عن وجود ملف “تعامل مع إسرائيل” لدى أمن الدولة بحق عيتاني يعود للعام 2013 والذي علم به غبش من “ج. ميسي” وبيّنت الرسائل وجود إتفاق مالي بين غبش وعنصر أمن الدولة.
سئل غبش عن فحوى الاتصالات فأجاب:” أنا لم أنكر أن أمن الدولة أخبرني أنّ بحق زياد عيتاني ملف عمالة في السوديكو ولكنني لم أطّلع عليه لأن “ميسي” لم يحضره لي واختفى.
أصرّ وكلاء الدفاع على سماع كافة الرسائل التي تثبت أنّ غبش كان يتواصل مع أمن الدولة حول ملف عيتاني، قبل تواصله مع المقدم الحاج وهذا ما حصل.
لتنتقل المحكمة الى سماع الرسائل التي تعود الى تاريخ 15 تشرين الثاني 2017 والمتعلّقة بهوية عيتاني، حيث أخبر غبش المقدم الحاج أنّ هناك أكثر من زياد عيتاني فهناك الممثل وهناك الصحافي ناشر موقع “أيوب نيوز” وسألها من تقصد؟
هنا تدخّلت الحاج لتعلّق على تلك الرسائل وقالت “كانت الساعة الخامسة بعد الظهر حين أخبرته أنني أقصد زياد عيتاني الصحافي. الساعة السابعة إتصل غبش بأحمد سيّور فأخبره الأخير أنّ الملف لا يتعلق بصاحب موقع أيوب، عندها إتصل غبش بأمن الدولة – وكانت الساعة الثامنة مساء – وأخبرهم أنو طلع زياد المسرحي مش الصحافي دون أن يخبرني بالأمر، وسألت “طالما أنا كنت تائهة بين الإثنين ولو صحّ قوله أنّه كان هناك إتفاقاً بيننا والتقينا بعد يومين في مقهى “paul” ألم يكن من الأجدى أن يخبرني بهوية زياد”؟
ورداً على أجوبة غبش على أسئلة وكلائها، أوضحت الحاج أنّ غبش أبلغها باعتراف زياد عيتاني بالعمالة الساعة 2:35 دقيقة بعد الظهر، وقال لها أنّ نومته طويلة.
في حين أن اعترافه فعلياً أمام أمن الدولة كان الساعة الرابعة والدقيقة السادسة، وبين هذين الوقتين كان زياد ينكر التهمة، “فلماذا أخبرني غبش باعترافه وهو لم يحصل قبل الساعة الرابعة”؟
بسؤال غبش أكّد أنّه أخبر المقدم الحاج في الدقيقة عينها التي اعترف بها زياد عيتاني وأنّ كلّ شيء موثّق بالـ”سكرين شات”.
إلّا أنّ هاتفه يبدل التوقيت تلقائياً وفقاً لتوقيت البلد الذي يكون فيه، فردّت الحاج “المعلومات ثبتت التوقيت ودونته في تقريرها، وأكّدت أنّ التوقيت سليم، ويُضاف عليه ساعتان فقط وهو مصفّر على “utc”.
وبعد أن استمعت المحكمة الى إفادة الصحافي ميشال قنبور حول قرصنة موقعه الإلكتروني وتنبيه الحاج له، أُرجئت الجلسة الى 30 أيار الجاري للمرافعات والنطق بالحكم.