شباب برجا ضحية المخدرات

تشهد بلدة برجا (ساحل الشوف) غلياناً شعبياً مع انتشار آفة ترويج المخدرات وتعاطيها بين بعض شباب البلدة. الغليان بدأ قبل أسبوعين بعد وفاة مفاجئة لأحد الشبّان. ورغم أن أفراداً من أسرته أكدوا لـ “الأخبار” أن “حادثة الوفاة طبيعية بسبب جلطة دماغية”، تردّد على نطاق واسع أن الضحية كان قد تناول جرعة زائدة من مادة “سيلفيا” المخدرة.

والحادثة ليست الأولى التي تُربط بظاهرة انتشار المخدرات. فقبل نحو أسبوع، أطلق شاب يُعرف بتعاطيه حبوب الهلوسة النار على عدد من الأشخاص إثر إشكال فردي. ورغم أن مطلق النار معروف بفرضه خوّات على عدد من متاجر البلدة، أُطلق سراحه بعد أيام قليلة بذريعة “حلّ الاشكال حبياً”.

الأحداث المتتالية المرتبطة بملف المخدرات، دفعت ببلدية برجا، الخميس الماضي، إلى عقد لقاء موسع حضرته أحزاب وجمعيات وفعاليات. وأكدت مصادر بلدية ان “القوى الأمنية تعرف مروّجي المخدرات في البلدة بالاسم، إلا أنها لم تبادر الى توقيف اي منهم.

وحتى عندما أوقفت بعضهم سابقاً، سرعان ما أخلي سبيلهم إثر تدخلات سياسية بعد فترة قصيرة من التوقيف”. وأضافت انه لدى مراجعة مسؤولين أمنيين بالأمر كانت الذريعة أنه “لا توجد أماكن في السجون لاستيعابهم”!

مصدر أمني قال لـ”الأخبار” إنه “رغم خطورة هذا الملف، إلا أن هناك تضخيماً ومبالغة”. المصدر أقر بأن “هناك حبوبا مخدرة مثل السيلفيا والفراولة وحشيشة الكيف في متناول بعض الشباب مصدرها منطقة صبرا في بيروت، ويوزعها أشخاص معينون”. لكنه أكد أن “الحديث عن عدد كبير من المتعاطين يصل 700 شخص ليس صحيحاً”، لافتاً إلى أنّ “عدد المروجين للحبوب المخدّرة في برجا يصل إلى 8 أشخاص”.

رئيس بلدية برجا نشأت حمية قال لـ”الأخبار” إنّ البلدية “تتابع الملف مع المعنيين، وهي تستغرب عدم توقيف المروجين حتى الآن، رغم معرفة القوى الأمنية بأسمائهم وأماكن إقامتهم ووسائل الترويج، متذرعة بعذر غير مقنع يتعلق بعدم قدرة السجون على الاستيعاب”.

وأضاف “أننا نضع هذا الملف بعهدة وزيرة الداخلية، ولنا الحق باتخاذ كل الخطوات التي تحمي أبناء البلدة من هذا الخطر الداهم، واللقاءات ستتكثف وتقترن بخطوات تنفيذية”.

اخترنا لك