يواصل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير دايفيد ساترفيلد حركته المكوكية بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وعلم انه سيعود الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل لاجراء جولة ثالثة من المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين في غضون اسبوعين في ضوء ما سمعه من المسؤولين الاسرائيليين حول بعض النقاط التي كان أثارها لبنان في الجولة الثانية.
ومن المتوقع ان يلتقي يوم الثلاثاء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد تحدث عن حصول تقدم، معرباً عن تفاؤله للاجواء السائدة حتى الآن.
وقال مصدر مطلع يتابع مهمة ساترفيلد عن كثب ان الاجواء التفاؤلية تستند الى عناصر عديدة منها:
1- ان تكثيف حركة السفير ساترفيلد المكوكية ومقابلته المسؤولين اللبنانيين ثلاث مرات في غضون اسبوعين هو دليل على الاجواء والنتائج الايجابية التي سجلت حتى الآن.
2- المعلومات المتوافرة عن المحادثات التي جرت تؤكد ان المفاوضات تسير بتدحرج إيجابي، وانه منذ بداية استئناف ساترفيلد التحرك الأميركي سجلت تطورات ايجابية ملحوظة.
3- حصول تقدم ملحوظ ايضاً في ما نقله ساترفيلد من ملاحظات متبادلة حول ترسيم الحدود وآلية التفاوض لحسمها. مع الاشارة ايضاً الى ان كل العملية اليوم منذ تحرك الموفد الاميركي اصبحت في مكان متقدم عما كانت عليه في السنوات الخمس الماضية. وكشف المصدر ايضاً أن التقدم الذي سجل يعود الى عناصر عديدة منها:
أ- قبول الجانب الاسرائيلي التفاوض حول الحدود البحرية من خلال ما اكد عليه الجانب اللبناني اي برعاية الامم المتحدة وعبر اللجنة الثلاثية العسكرية.
ب- اسقاط نظرية الموفد الاميركي السابق هدف او مبدأ التسوية الذي كانت واشنطن تعمل عليه، في حين كان الجانب اللبناني يصر ويؤكد على كامل حقه وحدوده البحرية والبرية.
ج- المسار الذي يسجل اليوم مع ساترفيلد يرمي الى استنساخ عملية الخط الازرق البرّي في البحر لتكوين خط ابيض في البحر الازرق.
واضاف المصدر ان مساعد وزير الخارجية الأميركي يحرص على وضع قيادة قوات ««اليونيفيل» ومكتب الامين العام للامم المتحدة في بيروت في اجواء ونتائج تحركه ما يؤشر بوضوح الى قبول واشنطن رعاية الامم المتحدة لترسيم الحدود البحرية كما البرية، وان هناك رغبة في التحضير للمرحلة المقبلة.
وحسب المصدر فان استمرار الوتيرة السريعة في ظل الاجواء الايجابية، يبعث على الاعتقاد بأن المفاوضات في اطار آلية اللجنة الثلاثية العسكرية ستبدأ في مرحلة قريبة.