صدر عن الجيش العدو الاسرائيلي بيان جاء فيه : “نظم الجيش الاسرائيلي اليوم جولة للصحافة على الحدود مع لبنان، وسمح لأول مرة للصحفيين بالدخول الى النفق الهجومي الخارق للحدود والذي حفره حزب الله انطلاقًا من قرية رامية الشيعية والذي اخترق الحدود الاسرائيلية لمسافة 77 مترًا”.
ولفت البيان الى أن هذا النفق يعتبر “الأهم في منظومة أنفاق حزب الله الخارقة للحدود والتي تم كشفها وإحباطها خلال حملة درع الشمال التي انطلقت في شهر كانون الأول الماضي واستمرت ٤٠ يومًا حيث تمكن الجيش الاسرائيلي من كشف واحباط جميع الأنفاق الهجومية الخارقة للحدود، وبذلك أزال عنصر المفاجاة الحيوي والمهم في خطة حزب الله الهجومية”.
وأكد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي انه “تم حفر النفق لمسافة ٦٨٠ مترًا داخل لبنان و ٧٧ مترًا داخل إسرائيل وعمقه يبلغ ٨٢ مترًا ، حيث استمرت أعمال الحفر سنوات طويلة. وكشف الجيش الاسرائيلي داخل النفق على مواد هندسية كثيرة ساندت حزب الله في أعمال الحفر المعقدة بالاضافة الى بنيات تحتية متنوعة تشمل الكهرباء والاتصالات وفتحات للهواء وغيرها”.
وأعلن جيش العدو الاسرائيلي انه “بدأ عملية تدمير النفق من خلال ضخ مواد ستحبطه بشكل نهائي حيث سيكون غير صالح للاستخدام بأي شكل” .
وقال المتحدث باسم العدو أفيخاي أدرعي : “لقد تابعنا حفر الأنفاق منذ سنوات طويلة وقمنا ببناء وتطوير قدرات تكنولوجية وهندسية تمكننا من خلالها بمفاجاة العدو وكشف وإحباط الانفاق قبل ان يستكمل أعمال الحف”.
وأضاف : “حزب الله لم يستأنف أعمال الحفر ونحن على استعداد لمتابعة أي جديد في هذا الملف أيضًا. تم حفر هذا النفق تحديدًا من قرية رامية الشيعية وتم تدميره الى غير رجعة في شقه داخل الأراضي اللبنانية في عملية نوعية تثبت تفوق اسرائيل أمنيا، عسكريًّا وتكنولوجيًا واستخباريا على أعدائها”.
وأشار ادرعي أنه “سيبقى في داخل إسرائيل جزء من النفق لأغراض مختلفة منها التدرب والدراسة والزيارات”.
وحمل ادرعي الدولة اللبنانية المسؤولية عن نشاطات حزب الله فلدى حزب الله ثلاثة وزراء في الحكومة اللبنانية الحالية – فهل يفهم المواطن اللبناني ان دولته تدفع ثمن تداعيات نشاطات حزب الله العدوانية في أي معركة مقبلة؟”.