نشرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أمس خريطة لانتشار الإصابة بمرض السرطان في بلدة بر الياس (قضاء زحلة)، مشيرة إلى مسار نهر الليطاني في نطاقها ومصادر التلوث الصناعي والصرف الصحي وتلوث الموارد المائية.
ميزة الخريطة أنها وضعت بتقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS وتضمنت 600 نقطة حمراء تدل على عدد حالات السرطان المحصاة والمكتشفة بين سكان البلدة، الذين توفي العشرات منهم بالمرض ذاته في السنوات الماضية.
وركزت الخريطة على هذه البلدة التي يمر فيها نهر الغزيل، أحد روافد الليطاني، الذي تحول إلى تجمع للنفايات السائلة الصناعية والمبتذلة من بر الياس والمرج ومجدل عنجر وعنجر وجزء من الصويري.
فضلاً عن احتضانها لمطمر للنفايات الصلبة للبلدات المجاورة، علماً بأن المقيمين فيها ليسوا حصراً أبناءها المسجلين البالغ عددهم 16 ألف نسمة، بل يضاف إليهم عدد مضاعف من النازحين السوريين.
ما يجري في بر الياس، وفي حوض الليطاني بصورة عامة، جريمة قتل سياسية، بالسرطان، نتيجة التلوث “المحمي