نشرت صحيفة تركية، الاثنين الفائت، اعترافات لفريق اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قُتل قبل قرابة عام داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول.
وقالت صحيفة “صباح” التركية، إن الاعترافات التي تنشر لأول مرة، تعود لفريق اغتيال خاشقجي، واصفة إياها بـ”المرعبة”، وأنها ترمي إلى تبرئة الأشخاص الذين يقفون فعليا وراء الجريمة.
وذكرت الصحيفة أن أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق، أسس 3 فرق وهي فريق “التخابر” وفريق “الإقناع والتفاوض”، و”الدعم اللوجستي”، على أن يكون الجنرال منصور أبو حسين مسؤولا عن الفرق الثلاثة.
وأضافت أنه “لأول مرة يتضح أن المسؤول عن فريق التنفيذ والمكون من 3 مجموعات هو منصور أبو حسين، وليس كما كان يعتقد سابقا ماهر المطرب، المكلف بعملية التفاوض مع خاشقجي، ويعد الرجل الثاني في الفريق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحمد عسيري تنصل من مسؤولية قتل خاشقجي، وقال في إفادته إنه أصدر تعليماته لأبو حسين لإحضار جمال للسعودية بالإقناع، ولم يطلب منه إحضاره بالقوة، فيما تناقضت هذه الشهادة مع إفادة أبو حسين نفسه الذي قال إن عسيري طلب منه إحضار جمال حتى باللجوء إلى القوة.
وأضاف أبو حسين أن عسيري جمعه بسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي، الذي أمره بإحضار جمال خاشقجي للسعودية، وأشار إلى أنه بناء على ذلك التكليف شكل 3 فرق، وتواصل مع القنصل العام السعودي باسطنبول وأخبره بأنه سيأتي إلى المدينة مع 15 شخصا، دون إعطائه أي معلومات مفصلة.
أما الرجل الثاني في فريق الاغتيال، وهو ماهر المطرب، فقد أفاد بأنه قرر قتل خاشقجي إذا لم يقتنع بالمغادرة إلى السعودية، وكان يخطط في البداية لدفنه في حديقة القنصلية إلا أنه عدل عن ذلك خوفا من اكتشاف أمره.
وبشأن ما حدث مع خاشقجي، قال المطرب إنهم جلسوا مع خاشقجي وحاولوا إقناعه بالذهاب معهم إلى الرياض، وفي الوقت ذاته، “وضعت على الطاولة أمامه منشفة وإبرة والمادة المخدرة، فسألني خاشقجي ماذا ستفعل؟ قلت سأتخلص منك وأعاقبك”.
أما الطبيب الشرعي وعضو فريق الاغتيال صلاح الطبيقي، فقال إنه حقن خاشقجي بمقدار كبير من مخدر محظور جلبه من القاهرة، قبل أن يقطع جثته إلى أشلاء.