حكم براءة عامر الخياط المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الإماراتية

في حكم غير متوقع، وبعد مرور نحو سنتين على توقيفه، حسمت المحكمة العسكرية الجدل في قضية محاولة تفجير الطائرة الإماراتية عقب إنطلاقها من مدينة سيدني العام 2017، وأعلن رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبد الله، براءة عامر الخياط، وهو الموقوف الوحيد في القضية، من تهمة محاولة تفجير الطائرة في حكم يُشهد فيه للعميد عبدالله على جرأة وحيادية تامة.

وكان الخيّاط، إتّهم مع أشقائه الموجودين في أستراليا خالد الخياط ومحمود الخياط ومحمد الخياط، وشقيقه طارق الخياط الموجود في سوريا ويقاتل الى جانب تنظيم “داعش”، بجرائم “الإنتماء إلى التنظيم الإرهابي، والإشتراك في ما بينهم على التحضير لعمل إرهابي يهدف إلى تفجير طائرة ركاب إماراتية بعد إقلاعها فوق مدينة سيدني الاسترالية في آب 2017.

وذلك بواسطة عبوتين ناسفتين تم تحضيرهما لهذه الغاية ووضعهما في ماكينة لحمة ولعبة باربي، ووضعهما مع عامر الذي استقل هذه الطائرة متوجهاً الى لبنان، الا أنه وبسبب الوزن الزائد لحقيبة اليد التي كانت تحوي العبوتين تم إفشال العملية التي كانت ستودي بحياة جميع ركاب الطائرة، ولم تتحقّق الجريمة لأسباب خارجة عن إرادة المتهمين”.

وكانت المحكمة عقدت بعد ظهر اليوم الجلسة الأخيرة في هذه القضية وترافع ممثل النيابة العامة القاضي كلود غانم طالباً تطبيق مواد الإتهام، فيما ترافعت وكيلة الدفاع عن عامر المحامية جوسلين الراعي فقالت “البوليس يكشف الجريمة والقضاء يكشف المجرم.. توسلنا الأجهزة الأمنية والسلطات الأسترالية والنيابة العامة لإعطائنا دليل واحد على عامر خياط فلم يعطنا أحد دليلاً عليه. أطلب البراءة لموكلي وأنا على قناعة تامة ببراءته”.

وبعد أن أعطي الكلام الأخير لعامر قال :” لا علاقة لي بداعش ولا أعرف من هم أنا لست مثلهم”. فسأله العميد عبدالله: “ماذا تطلب من المحكمة”؟ فراح عامر يجهش بالبكاء ويطلب العودة إلى بناته وهو يمسح دموعه بيديه.

ومساءً، حكمت المحكمة ببراءته، كما حكمت على كلّ من خالد ومحمود وطارق الخيّاط بالأشغال المؤبّدة، وعلى محمد الخيّاط بالاشغال الشاقة مدّة 15 سنة.

اخترنا لك