رحل جاك شيراك … الرجل الذي يرى البعض أنه جسد كافة تناقضات السياسة الفرنسية بمحاسنها وسيئاتها، آمن به الكثيرون وأيدوه، ورفضه، أيضا الكثيرون، وعارضوهإلا أن الجميع يتفق اليوم على أنه كان آخر الرؤساء الفرنسيين الكبار والذين تركوا بصمة هامة في تاريخ فرنسا.
الديغولي الشاب الذي بدأ حياته السياسية كمستشار للرئيس جورج بومبيدو، وأصبح رئيسا لحكومة جيسكار ديستان، وانتخب كعمدة لباريس لمدة حوالي العشرين عاما، قبل أن ينتخب رئيسا لفرنسا لفترتين رئاسيتين …
هذا السياسي، الذي مارس الكثير من المناورات السياسية خلال حياته، كانت له أيضا مواقف مبدئية في لحظات مفصلية، على المستويين الداخلي والخارجي، بدء من اعترافه باسم الدولة الفرنسية بجرائم حكومة فيشي الفرنسية ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، ومرورا بدعمه للحق الفلسطيني وحتى موقفه الرافض لغزو العراق، ورفضه للهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية.
أثارت مواقف شيراك دوما الكثير من الجدل، ولكنه كان محبوبا على المستوى الشعبي، وشخصية هامة ومفصلية في الحياة السياسية الفرنسية والدولية
اليوم وبعد رحيله نتناول مسيرته بتناقضاتها المختلفة مع السيدة ليلى شهيد سفيرة فلسطين السابقة في فرنسا في تلك المرحلة، وخطار أبو دياب المحلل السياسي في إذاعتنا، ونتحدث مع مراسلينا زياد حلبي من القدس، فيصل مطاوي من الجزائر وجلال المخفي من المغرب
ومعكم من وراء الميكروفون مصطفى الطوسة وحسان التليلي ووليد عباس.