قرر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور تخلية سبيل رجا سلامة الموقوف منذ قرابة الشهرين بجرم تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، وذلك لقاء كفالة مالية قدرها 100 مليار ليرة لبنانية. كما قرر الحجز على عقاراته ومنعه من السفر.
وقد تمت تخلية سبيل سلامة وغادر مكان توقيفه بعد تسديد قيمة الكفالة التي جرى تخفيضها من 500 مليار إلى 100 مليار ليرة لبنانية.
وأوضح خبراء في القانون لـ”البناء” أن “التوقيف الاحتياطي تدبير تحوطي تفرضه احياناً موجبات التحقيق، منعاً لهرب المدعى عليه أو تبديد معالم الأدلة، ولكنه ليس عقوبة مسبقة في أي حال.
لذلك، فكما أن التوقيف الاحتياطي لا يعني الإدانة، فإن إخلاء السبيل لا يعني البراءة، بل يستمر التحقيق في ظل وجود المدعى عليه خارج السجن”، ولم تستبعد المصادر إعادة توقيف سلامة في أي وقت يراه المحقق مناسباً.
وكتبت ” الشرق الاوسط”: أخلى القضاء اللبناني أمس سبيل رجا سلامة، شقيق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، مقابل كفالة مالية تعادل نحو 3.7 مليون دولار أميركي، هي الأعلى قيمة في تاريخ لبنان، في وقت تتعثر المخارج لتفكيك الملفات القضائية المتصلة بالملف المالي، في ظل غياب توافق قضائي وسياسي ينهي هذا الملف العالق منذ أشهر.
تنظر مصادر مصرفية إلى إطلاق سراح رجا سلامة، على أنه خطوة لتفكيك الملفات القضائية المتصلة بالملفات المالية، لكنها ترى أن هذه الخطوة «غير مكتملة بعد»، إذ إن «الكباش مستمر» بين القوى السياسية في لبنان، والمخارج «ليست مكتملة في ظل عدم توافق قضائي، يتداخل مع الخلافات السياسية».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الخلافات حالت دون نجاح المحاولات لتفكيك الملفات قبل الانتخابات النيابية، لافتة إلى أن «المخارج تتعثر، ولم تكتمل بعد، بالنظر إلى أن الخلافات لا تزال شاسعة بين القوى السياسية، ما انعكس على الأروقة القضائية في مرحلة حساسة جداً،