انتهى اليوم الانتخابي الطويل في دائرة الجنوب الثالثة بحد ادنى من الاشكالات حيث كان التنافس الفعلي بين لائحة حزب الله وحركة امل من جهة وبين لائحة “معا نحو التغيير” التي تعمل بشكل جدي على الفوز بالمقعد النيابي الاول وهذا ما سيعتبر انتصارا واضحا لها.
كما كان متوقعا استطاع “الثنائي الشيعي” السيطرة الاعلامية والتنظيمية على مسرح الانتخابات في القرى والمدن حيث تمكنت ماكيناته الانتخابية من تنظيم وصول الناخبين من بيروت والضاحية الجنوبية بنسب كبيرة وكان الهدف الحفاظ على نسب التصويت السابقة التي سجلت عام 2018.
وبحسب الارقام الاولية فقد استطاع الحزب رفع نسبة التصويت عن الانتخابات السابقة ببضع نقاط وكادت تصل في النبطية الى ٦٠ في المئة في حين وصلت في بنت جبيل الى ٤٠ في المئة، لتكون النسبة العامة في الدائرة حوالي 50 في المئة بعد احتساب اقتراع المغتربين والموظفين.
هذه النسبة جعلت الحاصل الانتخابي الاول يقترب من 21 الف صوت ما يصعب المهمة على لائحة “معا نحو التغيير” من دون ان تحسم النتيجة خصوصا ان هناك نسب مقبولة وصلت الى ٤٠ في المئة في الاقلام المسيحية والدرزية والسنيّة في قضاء حاصبيا مرجعيون ما قد يفسر تقدم للوائح التغيير.
في حال تمكنت لائحة التغيير من الوصول الى الحاصل الانتخابي الاول فهي تهدد بالخرق على احد هذه المقاعد، الدرزي، الارثوذكسي والسني، مع ترجيح الخرق في المقعد الارثوذكسي الا في حال استطاع حزب الله تجيير اصوات لصالحه لترك الخرق يحصل في المقعد السني..
اهمية ما قام به حزب الله انه استطاع رفع نسبة التصويت الشيعية بشكل كبير في الجنوب كما في كل لبنان وثبت، بعيدا عن امكانية الخرق ام لا، ان لديه شرعية شعبية واسعة للغاية لا يمكن تخطيها ولم تتأثر بالازمة الاقتصادية الحالية وهذا ما سيستفيد منه الحزب في المرحلة المقبلة، اعلاميا وسياسيا..