كتب ميشال نصر في” الديار”: تكشف المعطيات الديبلوماسية ان فرنسا باشرت اتصالات على مستوى رفيع على خطين: الاول : مع عواصم القرار وفي مقدمتها الفاتيكان ، والثاني : لبنانيا من خلال تحديد مواعيد لشخصيات لبنانية مستقلة ووسطية، وضعت لائحة باسمائها من قريق عمل الايليزيه المكلف الملف اللبناني، ومن بين تلك الشخصيات التي زارت باريس ، وزير سابق «مستقل» لم يحالفه الحظ لدخول جنة اللوائح الانتخابية .
وتتابع الاوساط بالقول، وفقا للمقرر حتى الساعة، فان الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها، بعدما لم تبد عواصم القرار حماستها لطرح بطريركي يقضي باجراء الانتخابات في ايلول تلافيا للفراغ، مؤكدة ان الانتخابات ستكون نتيجة لمؤتمر دولي لم تحدد بعد معالم تسويته، نظرا للخلاف القائم حتى الساعة بين وجهتي النظر الاميركية – الفاتيكانية المصرة على «الطائف معدلا» كتسوية، فيما ذهب الفرنسيون والايرانيون ابعد في طرحهم الى حدود تغيير طبيعة النظام خلال مدة تصل الى سنتين، على ان يتولى المجلس النيابي المنتخب «قوننة» الاتفاق.
رغم كل ما تقدم، فان المواقف السياسية الداخلية الصادرة من هنا وهناك من جهة، معطوفة على تحذير البطريرك الماروني في عظة الاحد من جهة ثانية، تؤكد ان ثمة شيئا ما يحاك في الكواليس ستذهب البلاد معه حكما نحو مرحلة كباش سياسي على وقع انفجار اجتماعي، لن تنفع الضمانات الامنية المقدمة لحزب الله من فرنسا في ضبطه وكبحه، حيث ستكون الكلمة للارض.
اذا الاشهر القليلة الفاصلة عن الاستحقاق التشريني كفيلة باظهار الحقائق وبيان الخطوط البيضاء من السوداء، «فالماي رح تكذب الغطاس»، ومن يريد للبلد ان «يمشي» من الداخل والخارج «الطريق هينة ومعروفة»، احترام الاصول الدستورية ومواعيدها … فالى تشرين حيث كلام آخر وفقا لسياسي مخضرم في وداع زواره .