رضا بهلوي : شعب أيران اليوم أكثر جهوزية للتغيير والنظام مشرف على الزوال

قال رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق: إن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أي وقت مضى، والنظام الإيراني عاجز عن توفير الخبز، وهو مشرف على الزوال، وإنه قلّما تجد أسرة في البلاد لم يعتقل هذا النظام أحد أفرادها.

وأكد “بهلوي” خلال مؤتمر صحافي الجمعة، أن مستوى جهوزية الشعب لمواجهة النظام، ومستوى تقاعس النظام الإيراني وعجزه وصل إلى أقصى حدوده، مطالبًا بالإسراع في إنشاء آلية تنسيق لإدارة الاحتجاجات والإضرابات في إيران.

وردا على سؤال مراسلة قناة “إيران إنترناشيونال” حول آلية التنسيق بين المحتجين؛ وصف ولي عهد إيران السابق الأوضاع الحالية للبلاد برواية “البؤساء” لفكتور هوغو، وقال: إن النظام عاجز عن توفير الخبز للشعب، وإن الأمر بلغ حدا.

وشدد “بهلوي” على أن أهم ما في الأمر الآن هو ملء الفراغ المتبقي بعد انهيار النظام في إيران، موضحًا أن الأوضاع المستقبلية مرهونة بدور الشعب، لكن هناك حاجة إلى قيادة أيضًا.

كما أوضح أن هذه القيادة ليست كالسابق حيث يعطي شخص واحد جميع الأوامر، ولهذا السبب يجب توفير أرضية لكي تقوم جميع الجهات والقوات بالتخطيط وإدارة الأوضاع.

وتابع: إذا لم تستعد جميع القوات والقادة السياسيون للعب دور في المستقبل؛ فستكون هناك نقيصة في الأمر مجددًا.

وأعرب ولي عهد إيران السابق عن تعاطفه مع أسر ضحايا حادث انهيار مبنى “متروبول” في مدينة “عبادان” جنوب غربي إيران، وأسر ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، واحتجاجات نوفمبر 2019م في إيران، وقال: إن صمود الشعب الإيراني في الاحتجاجات الأخيرة يشبه صمود الشعب أمام الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال حرب الثماني سنوات التي اندلعت بين البلدين.

ووجّه “بهلوي” خطابه إلى الشعب الإيراني قائلًا: هذه المرة تواجهون عدوا بأيدي فارغة، ليس في بغداد، بل يقبع في بيت فساده وجرائمه بطهران”.

وأضاف أن “شعارات المحتجين الذكية” خلال المظاهرات الأخيرة تدل على أن الشعب عثر على المشكلة ووجد الحل.

ولفت إلى أنه غير قلق على فترة ما بعد زوال النظام في إيران؛ ففي داخل الدولة ما يكفي من القوى المتخصصة والمحبة للوطن التي يمكنها إدارة البلاد بأفضل شكل ممكن.

وتساءل: “أولئك القلقون بسبب البديل.. هل يعتقدون أن الشعب الإيراني ليس لديه بديل لمن وظيفته الأولى والأخيرة هي العزاء والمراثي؟!” مشيرًا إلى أنهم لديهم بالتأكيد، وأن أهم عمل يقوم به ردا على ثقة أبناء وطنه؛ هو تعزيز صوتهم، لا أن يملي عليهم.

وأكد أن هاجس الشباب المناضلين في الوقت الحالي ليست الأحداث التي حدثت قبل 60 عامًا، وأنه يدعو دائما إلى “التضامن والمصالحة الوطنية”.

وشدد رضا بهلوي على أن “إصلاحيي الأمس لم يسعوا اليوم لإصلاح النظام في طهران، ولكن يجب أن ينضموا إلى صفوف المناضلين الديمقراطيين العلمانيين”.

وعلّق رضا بهلوي بشأن دعم دول العالم لاحتجاجات الشعب الإيراني، قائلًا: الدول التي لا تستجيب بشكل إيجابي لمطالب الشعب الإيراني اليوم ستكون في ذيل القائمة غدًا، مبيّنًا أن مساعدة هذا الشعب تعني عدم مساعدة النظام الإيراني، لذا فإن أية سياسة لدول أخرى تصب في مصلحة هذا النظام ستكون ضد الشعب.

ودعا “بهلوي” الفنانين الإيرانيين إلى أن يكونوا صوت الشعب، وأن يبذلوا المساعدة في تنظيم التجمعات الاحتجاجية.

كما دعا الإيرانيين في الخارج إلى عدم السماح للروايات الكاذبة للمدافعين عن النظام في إيران بأن تصبح الرواية السائدة عن البلاد؛ وذلك عبر نشر الاحتجاجات، والتواصل مع السياسيين والمسؤولين في منطقتهم.

اخترنا لك