تسميتنا لرئيس حكومة لا تعني مشاركتنا فيها
اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي في حديث لتلفزيون mtv ، أن “أغلبية الأشخاص الذين صوتوا له في الانتخابات النيابية هم من مختلف الأحزاب والطوائف، مثل التيار الوطني الحر وحزب الكتائب والحزب القومي السوري، ومن الطائفة الشيعة أيضاً”، مشيراً الى أنها “كانت منافسة حضارية وديمقراطية وكاثوليكية في المتن ومن دون حساسيات”.
وقال: “أهلي في المتن هم من أهدوني الفوز وليس النائب جبران باسيل، ربحنا الانتخابات النيابية من خلال نائبين، والقوات دخلت الى المتن بطريقة مختلفة ولم ولن تخرج منها أبداً، وعلى الرغم من قول العديد من الأشخاص إنني لن أفوز ربحت أخيراً، كما لا أعتقد أنّ النائب رازي الحاج سيخسر مقعده، إذ إن حظوظ الطعن ليست كبيرة”.
وأضاف: “النائب ادي معلوف صديقي وأتمنى له التوفيق وأنا أقف إلى جانبه إذا احتاج أي مساعدة كما أقول لأي شخص يعمل من أجل مصلحة الناس والمصلحة العامة إنني إلى جانبه”، متابعاً “أنا والنائب إبراهيم كنعان من ضيعة واحدة وأي توجه سياسي لا يلغي القضية الحقيقية لأن تضييع الجهود في أماكن سطحية يقلل من أهمية ما يجب أن نعمل عليه لأن البلد أشبه بسفينة تغرق”.
وعن علاقة “القوات” مع “الكتائب”، أشار الى أن “النائب سامي الجميل من بيت عريق في السياسة وأنا أقدم له التهاني ولا مشكلة عندي اتصل به خلال الحلقة أو بعدها، إنما على الصعيد السياسي بين الكتائب والقوات لا تواصل حتى الساعة معهم ويدنا ممدودة للجميع والأمور التي تجمعنا أكثر ممّا تُبعدنا”.
وأردف: “نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب صديق إنّما هناك خلاف في السياسة، وصورتي معه قبل الانتخابات لم تضرني فأنا ليس لدي مشكلة مع أحد والعالم كلها تعلم أنني لست “زلمة” أحد، كما أنني حزبي لكن روحي حرة وذلك يسعد رئيس حزب القوات سمير جعجع لأنه لا يسيء للقوات، إذ صلب عقيدة الحزب مدّ اليد للآخرين”.
ولفت الى أن “كلام وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الأوقات يكون تافهاً، والاستهداف قبل الانتخابات كانت على القوات وتحديداً علي أنا، وتعرّضت للعديد من التنمّر، إنما دافعت عن نفسي وفق القانون والمنطق”.
وأكد “ألا شيء يمنع أن نكون مع المعارضة والكتائب والنائب نعمة افرام، وهناك تواصل مع النائب ميشال معوض، واعتقد أنه صوت للنائب زياد الحواط لأمانة سر مجلس النواب، ونحن بدورنا أيضاً أعطينا صوتنا للنائب غسان سكاف”، لافتا الى أن “المعارضة التقليدية تحتاج لوقت لتستطيع الاستقامة على قاعدة واحدة واستبعد الاتفاق السريع”.
وأضاف: “من الممكن أن نلتقي على قنوات تنسيق للوصول الى مقاربة واحدة، وخيبة أمل الناس ليست دقيقة وبكير عليها، فنحن نستطيع أن نقوم بالتغيير، وفي حال لا يريد أي من التغييرين العمل معنا، “ما يمشوا فنحنا منكفي بمشروعنا” ، إذ إننا يد مدودة دائماً لمن يريد مصلحة لبنان العليا والتكتيكية، ومن يريد من المستقلين أو التغيريين العمل معنا فهو حر”.
وأشار الى أن “هناك خطر داهم وحقيقي يواجه لبنان، هو جوع حقيقي، وتراجع أمني وفوضى وانهيار الدولة المركزية الذي علينا التركيز عليه، بالإضافة الى العمل على تهدئة النفوس والتعاون مع الجميع”.
وتابع الرياشي: “نأسف أن في مستشفياتنا لا يوجد مستلزمات طبية كافية، وأنا شخصيا كنت بحاجة الى دواء لابنتي ولم أستطع الحصول عليه في عدد من الصيدليات إلى أن اضطر الحكيم على اعطائي دواء بديل”.
وعن تصويت الحزب التقدمي الاشتراكي لنبيه بري رئيساً للبرلمان، قال الرياشي:”الترابط بين الاشتراكي وحركة أمل تاريخي وأراه طبيعياً، وما انحرجنا أكيد، هني انتخبوا اللي بدن ونحنا عملنا قناعاتنا”.
أما عن مصافحة النائب علي حسن خليل في جلسة انتخاب بري، فقال، “أنا أيضاً من أهالي ضحايا انفجار المرفأ إذ خسرت بعض المقربين مني، فما حدا يزايد بهيدا الموضوع، كما لا أحبّذ أن يحاسبني أحد في حال صافحت أحداً لأنه يتناقض مع قناعاتي الشخصية وأنا أقوم بقناعاتي”، مشيراً الى أن “هناك بعض الأشخاص الذي يريدون الاصطياد في الماء العكرة علّقوا بطريقة مسيئة على مصافحتي لحسن خليل، لكن هذا الموضوع لا علاقة له بقضية تفجير المرفأ أو القناعة السياسية، فهم إخوتنا في الوطن على الرغم من أننا نختلف كثيراً في السياسية، وأكرر لأقول إن الاختلاف ليس خلافاً”.
وأردف، “تعرّضت للتنمر بعد تسريب الرسالة الصوتية، ومن سرّبها ليس من أهلي بعد اليوم كما أن هيئة التفتيش في القوات اللبنانية تقوم بالتحري عمن سرّبها”.
وأضاف، “مؤسف ما قاله وزير السياحة وليد نصار ومعيب وأخطأ به، كما أن حزب الله عليه إزالة الصور المسيئة على طريق المطار لأنه يعلم أنها لا تمثل صورة لبنان والرأي العام السائد ولا الرأي الشيعي السائد، ولا يجب إهانة المقدسات”.
وتابع، “مشروع حياد لبنان الذي طرحه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يفك حصار لبنان عن عزلته وسنعمل عليه مع الراعي والمغتربين والدول الصديقة للبنان، لأنه مشروعي الانتخابي ومستمر به حتى الآخر”.
وقال، إنني “مع الزواج المدني الالزامي لأن الزواج الديني هو علاقة دينية مع الله، وهذا الموضوع يحتاج إلى عدة حلقات وموضع نقاشات، وأنا شخص علماني”.
وشدد على أن “القوات لن تُشارك بحكومة فضفاضة، وتسميتنا لرئيس حكومة لا يعني مشاركتنا فيها”، مشيراً الى أن “الأساس هو خيارنا أن يكون الصراع السياسي في مكانه الطبيعي في المؤسسات الدستورية منعاً لتفلّت الأمور وعلى حزب الله أن يعيد النظر بمقاربة الأمور، إذ إن القوات اللبنانية فرضت حضورها”.
ولفت الى أن “الربح في الانتخابات تمثيل لشريحة كبيرة من الرأي العام اللبناني ويُبنى عليه في المستقبل أكثر من انتخاب مجلس نواب ونائبه، فهذا ليس أساسا، إذ أتخذنا قرارا أن يكون الصوت المعارض والحقيقي في مجلس النواب وليس فقط في الشارع، كما أن الرأي العام وقف معنا، وهناك مقاربة أخرى، وهي أن يرى حزب الله كيف عليه أن يتعاطى مع الأفرقاء الآخرين ومع الأشخاص الذين يرفضوه”.