أتى سفر شريعتي إلى الإمارات بعدما تم نشر التراخيص المتعلقة بمبنى متروبول في حكومة حسن روحاني
تزامنا مع الإعلان عن إحصاءات متناقضة حول عدد ضحايا انهيار مبنى متروبول في عبادان، جنوب غربي إيران، أعلنت وكالة “إرنا” أن غلام رضا شريعتي، محافظ خوزستان السابق وأحد داعمي عبد الباقي، صاحب مبنى “متروبول”، سافر إلى الإمارات، أمس السبت، وأن هاتفه المحمول خارج الخدمة.
واعتبرت بعض المواقع الأصولية في إيران أن هذا السفر يعد بمثابة هروب غلام رضا شريعتي.
ويأتي سفر شريعتي إلى الإمارات بعدما تم نشر التراخيص المتعلقة بمبنى متروبول في حكومة حسن روحاني. وقد حصلت “إيران إنترناشيونال”، على تقرير لمديرية الطرق والإسكان في خوزستان، جنوب غربي إيران، حول الفساد في بناء برج متروبول، يظهر أن مسؤولي بلدية أروند أصدروا ترخيصا لإنشاء المبنى المكون من 13 طابقا، بالمخالفة للقانون، ولم يلتفتوا للتحذيرات الفنية بشأن تشققات المبنى ومشاكل الأعمدة.
وفي المقابل، بعث غلام رضا شريعتي، محافظ خوزستان السابق، برسالة إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي سابقا، قال فیها إن مسؤولي حكومة رئيسي أهملوا تحذيرات النظام الهندسي في إيران بشان المبنى المذكور.
وتساءل شريعتي عن سبب السماح لبعض الأجنحة بالمبنى بما فيها المقاهي ومحلات العصائر والصيدليات، بالعمل بينما المبنى نصف مكتمل.
وبحسب الوثائق التي نشرتها “إيران إنترناشيونال” فإن موعود شمخاني، ابن شقيق علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي وممثل خامنئي في هذه المؤسسة، هو من قام بتقديم حسين عبد الباقي لبلدية عبادان للاستثمار.
ولم يقدم المسؤولون الإيرانيون حتى الآن إيضاحات حول دور موعود شمخاني في أنشطة حسين عبد الباقي.
إحصاءات متناقضة لضحايا حادث الانهيار
وبعدما أعلنت بعض المواقع الإيرانية عن ارتفاع عدد ضحايا مبنى متروبول إلى 42 شخصا، قال إحسان عباس بور، قائمقام مدينة عبادان إن الضحايا وصلوا إلى 38 شخصا حتى الآن.
يشار إلى أن هذه الإحصاءات التي أعلنها عباس بور، كانت قد أعلنت عنها وكالة أنباء “تسنيم” قبل 4 أيام، حيث توقفت عملية تقديم إحصاءات جديدة بعد زيارة رئيسي إلى عبادان.
وعلى الرغم من هذا، اعلنت بعض المواقع في إيران أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 42 شخصا. وأوضح قائمقام عبادان أن سبب عدم الإعلان عن الإحصاءات النهائية في الأيام الأخيرة أنه “تم انتشال أشلاء بعض الجثث من تحت الأنقاض وتم تسليمها للطب الشرعي لتحديد هويتها”.
وتابع أن “بعض الأشلاء التي تم انتشالها من تحت الأنقاض قد تكون لجثث تم انتشالها سابقا”.
وأكد قائمقام عبادان أنه لا يمكن تقديم إحصاءات رسمية قبل تقرير الطب الشرعي.
وقبل ذلك بيوم، قال محافظ خوزستان، صادق خليليان إنه بحسب إحصاءات الأجهزة المختلفة فإن إجمالي المفقودين يصل إلى 38 شخصا. ومنذ تصريحات خليليان هذه، لم يعلق المسؤولون الحكوميون في إيران على أوضاع هؤلاء المفقودين.
وبحسب المصادر المحلية، فقد كان يعمل 108 عمال في كل فترة عمل بمبنى متروبول، وعلى الأقل كان هذا العدد من العمال موجودين في المبنى وقت انهياره.
ولكن محافظ خوزستان نفى الأسبوع الماضي في مقابلة له مع الصحافيين الأنباء حول “وجود 150 شخصا تحت الأنقاض”.
وعقب قمع الاحتجاجات الشعبية بمدينة عبادان، أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي أول من أمس الجمعة زيارة إلى هذه المدينة بعد 10 أيام من انهيار المبنى، ومنذ زيارة رئيسي لم يتم تقديم إحصاءات جديدة حول الضحايا كما قلل المسؤولون الإيرانيون من مقابلاتهم مع وسائل الإعلام بخصوص الحادث.