يحمل موقفاً واضحاً في مسألة السيادة وأن يكون مستقلاً عن المنظومة
بانتظار بروز معطيات ثابتة حيال المسار الذي سوف تسلكه الدعوة التي سيوجهها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلّف بتأليف الحكومة، تُسجّل انتقادات سياسية وحزبية للتأخير ببدء هذه الإستشارات، والتي يؤكد النائب الياس حنكش أن الدعوة إليها، كان يجب أن تتمّ، في اليوم التالي للإنتخابات النيابية.
ويتحدث عضو كتلة “الكتائب ” النيابية حنكش ل”ليبانون ديبايت”، عن أولوية تشكيل الحكومة في أقرب موعد ممكن، نظراً لخطورة ودقة الأوضاع المالية والإقتصادية والإجتماعية، معتبراً أن البلد لا يحتمل أي تأخير في عملية تكوين السلطة لمواجهة الأزمات المتراكمة.
وعن موعد دعوة رئيس الجمهورية المتوقع، يقول النائب حنكش، أنه قد يكون في نهاية الأسبوع الجاري، موضحاً أن الكتائب قد عقدت مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي الشهر الماضي وطالبت فيه رئيس الجمهورية بالدعوة إلى الإستشارات النيابية الملزمة.
وعليه، وحتى يتلقى النواب هذه الدعوة، فإن الإستعدادات انطلقات وكذلك التواصل بدأ بين “الكتائب” وقوى المعارضة، و نواب “التغيير” و”القوات اللبنانية” والنواب المستقلين، وكل القنوات مفتوحة مع نواب المعارضة، في سياق التوافق على مواصفات رئيس الحكومة المكلف، التي سيلتقي عليها هؤلاء الأطراف، وذلك قبل الوصول لاحقاً إلى مرحلة الدخول في الأسماء.
وعن المرحلة التي قطعتها هذه العملية، يشير حنكش، إلى أنها لا تزال في مراحلها الأولية، خصوصاً وأن دعوة رئيس الجمهورية لم تصدر بعد.
وحول مواصفات مرشّح “الكتائب” إلى موقع رئاسة الحكومة، فيختصرها حنكش بثلاثة وهي : أولاً أن يحمل موقفاً واضحاً في مسألة السيادة وأن يكون مستقلاً عن المنظومة التي أوصلتنا إلى الإنهيار، وثانياً أن يكون لديه إلمامٌ بالواقع المالي والإقتصادي والحلول المناسبة للإنقاذ ولإخراج لبنان من الحفرة التي أوقعته فيها المنظومة، وأن يكون إصلاحياً في السياسة كما في الإدارة، ويعمل بطريقةٍ مختلفة وجديدة، خصوصاً وأنه على رئيس الحكومة الجديد أن يصارح اللبنانيين، لا سيّما إذا ما كانت هناك من تدابير قاسية، والأهمّ يتمثّل بأن لا تكون لديه مصالح وأعمال مع الدولة اللبنانية وغير مرتبط بصفقات وألاعيب مالية، وثالثاً أن تكون لديه شبكة علاقات دولية.
وعن الأسماء المرشّحة من قبل الحزب، يوضح حنكش أن “الكتائب” لم تدخل بعد في التسميات، وسيحصل هذا الأمر بعد توجيه الرئيس عون الدعوة إلى الإستشارات، مؤكداً “لدينا مواصفات وليس لدينا مرشح حتى الآن، لأننا سنحدد لاحقاً من هو الشخص الذي سيقوم بهذه المهمة”.