الموقف اللبناني الموحّد الذي سيتبلّغه الوسيط الأميركي يتمثّل بتمسّك لبنان بالخط 23 وليس 29
استأنف الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين جولته في لبنان اليوم بلقاء ميشال عون، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وغادر بعد انتهاء اللقاء من دون الإدلاء بتصريح.
وأفادت معلومات “النهار” أنّ هوكشتاين سينقل اقتراح لبنان إلى الجانب “الصهيوني” على أن يعود بعد أسبوع إلى لبنان لمتابعة الموضوع.
وأفادت المعطيات المتوافرة أنّ الموقف اللبناني الموحّد الذي سيتبلّغه الوسيط الأميركي يتمثّل بتمسّك لبنان بالخط 23 وليس 29 الذي اعتبر خطّاً تفاوضيّاً، وباعتبار حقل قانا خطّاً أحمر غير قابل للتفاوض، وأنّ لبنان يرغب في استئناف مفاوضات الترسيم وتسهيلها من جميع الأطراف توصّلاً إلى حل يضمن مصالحه وحقوقه في ثرواته الطبيعية .
بدوره، جدّد قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال استقباله هوكشتاين اليوم “موقف المؤسسة العسكرية الداعم لأي قرار تتّخذه السلطة السياسية، ومع أي خط تعتمده لما في ذلك من مصلحة للبنان”.
وفي محطته الثالثة، وصل هوكشتاين إلى السرايا الحكومية للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.
وتأتي جولة هوكشتاين في بيروت مع احتدام الخلاف بين لبنان والعدو حول المفاوضات البحرية لترسيم الحدود، وسط تهديدات متبادلة بإمكانية حدوث تطوّر عسكري.
من جهته، طمأن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب اللبنانيين إلى عدم وجوب القلق من اندلاع حرب.
وقال لـ”النهار”: “ليست هناك مؤشرات جدية من جانب “العدو” وحزب الله لوقوع حرب رغم التهديدات المتبادلة بين الطرفين، وهذا المعطى مبني على معلومات دقيقة من دوائر معنية”.
وأكد أنّ هوكشتاين “سيسمع رداً لبنانياً موحداً حول المساحة البحرية المتفق عليها”، مبدياً تفاؤله بامكان التوصل الى اتفاق في المفاوضات بين لبنان والعدو .
وشدّد على أنّ لبنان يريداً اتفاقاً، وكذلك الولايات المتحدة، وينقل أميركيون وأمميون عن الطرف العدو رغبته أيضاً في انجاز الاتفاق.
وبالأمس، التقى هوكشتاين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووزير الطاقة والمياه وليد فياض.