كان يوما سعودياً بامتياز
قرّرت السعودية المواجهة المباشرة مع حزب الله وليس بالوكالة، حيث بدأت بتسديد الأهداف في مرمى جبهة الممانعة من جهة “الجناح السني”.
فقد سدَّدت أولى أهدافها عن طريق الشخصية السنية الأقرب إلى حزب الله، فإلتقى سفيرها وليد البخاري النائب السابق فيصل كرامي في طرابلس على مدى ساعتَين من الزمن وهو ما إعتبره مراقبون خطوة مُتقدمة للسعودية على جبهة المواجهة مع حزب الله.
ويحاول السفير البخاري على أعتاب الإستحقاق الرئاسي أن يجمع “الشتات السني” لتشكيل “الجبهة الصلبة” في مواجهة حزب الله، حيث بادر إلى اطلاق المشاريع الإنمائية لا سيما بالقطاع الأهمّ ألا وهو القطاع الصحي.
ووقّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة التنمية الفرنسية إتفاقية تمويل بقيمة 12.5 مليون يورو لدعم الشراكة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومستشفى طرابلس الحكومي بحضور البخاري.
مع العلم، أن هذا المشروع يأتي عبر الصندوق الفرنسي السعودي الذي أُطلق قبل أشهر قليلة لتمويل مشاريع إنمائية ومساعدة الشعب اللبناني.
وقصد البخاري عاصمة الشمال طرابلس وجال على فعالياتها السنية ولم يستثن ِلا المعارض ولا الموالي، فحلّ ضيفاً على مائدة النائب السابق محمد الصفدي والتقى نائب تيار المستقبل السابق سمير الجسر، والنائب السابق محمد كبارة، ومفتي طرابلس السابق الشيخ مالك الشعار، والمهندس معن عبدالحميد كرامي، إلّا أنّ المفارقة كانت لقائه النائب السابق فيصل كرامي لمدة ساعتَين في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي بحضور المحامي خالد الصبح والمحلل السياسي نضال السبع.
والبارز أنه من دارة كرامي إختار السفير البخاري أن ينوه بموقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في موضوع مسيّرات حزب الله فوق حقل كاريش في رسالة واضحة الأهداف الى الأخير، فيما استثنى، السفير البخاري من جولته “الطرابلسية” النائب الجديد أشرف ريفي.
وتشير مصادر مطّلعة على الزيارة، إلى أنّ “أهدافها تأتي بناءً على تعليمات مُباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة سنة لبنان إلى الحضن العربي السعودي”.
وفي إطار لقاء البخاري وكرامي، غرد المحلل السياسي نضال السبع على حسابه عبر “تويتر” كاتباً : “مع السفير السعودي وليد البخاري خلال زيارته الوزير فيصل كرامي وبحضور المحامي خالد صبح”.
وأضاف، “انها مناسبة لشكر الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على وضع طرابلس والشمال ضمن خارطة الصندوق السعودي – الفرنسي ، كان يوما سعوديا بامتياز”.
مع السفير السعودي #وليد_البخاري خلال زيارته الوزير #فيصل_كرامي وبحضور المحامي #خالد_صبح ، انها مناسبة لشكر #الملك_سلمان وولي عهده الامين الامير #محمد_بن_سلمان على وضع #طرابلس والشمال ضمن خارطة الصندوق السعودي – الفرنسي ، كان يوما سعوديا بامتياز pic.twitter.com/aqcI8JWpoR
— نضال السبع (@NidalSabeh) July 5, 2022