إضاعةَ هذه الفرصة ستجعلُ الندمَ يسودُ ساعةَ لا ينفعُ الندم
قامت النائب ستريدا جعجع، بجولة ميدانيّة تفقديّة للكشف على سير اعمال مشروع “العمالة والطرق الممول من البنك الدولي”، وتحديداً طريقي قنات – بيت منذر وقنات – مزرعتي بني صعب وبني عساف.
وألقت النائب ستريدا جعجع، كلمة قالت فيها: “يشرفني اليومَ أن أكونَ معكم في بلدةِ قنات، في أرضِ البطولةِ والمقاومينَ والشهداء، قنات التي عصت على المحتل وقاوم أهلُها بشراسةٍ دفاعا عن إيمانِهم وحريتِهم وكرامتِهم، وقدمتِ التضحياتِ الجسام لكي نبقى أحراراً في أرضِنا”.
وأضافت، “تعلمونَ جيدا أنه قبل العام 2005 كانت المنطقة تعاني الحرمانَ والإهمالَ والعقاب بسبب انتمائِها للقواتِ اللبنانية، وتموضعِها السياسيِ السيادي
ولكن، وبعد خروجِ الحكيم من المعتقل سنة 2005 انكب نوابُ القواتِ اللبنانية في المنطقة على العملِ الدؤوبِ لرفعِ الحرمانِ عنها ولردِّ الجميلِ لأهلِها الأوفياء ودعمِهم للتجذرِ أكثر في أرضِهم على رُغمِ الصعوباتِ والتحديات. فقد وضعنا خارطةَ طريقٍ شملتِ البُنى التحتية والقطاعاتِ التربويةَ والطبيةَ والزراعيةَ والسياحية، ولم نميّز بين بلدة وأخرى”.
وأوضحت النائب جعجع أننا “اليوم، وفي ظلِّ السوادِ الذي يعمُّ لبنانَ، نحن المنطقةُ الوحيدة التي تشهدُ ثورةً من الأعمالِ التنمويةِ والمشاريعِ الحيوية، والتحدي الكبيرُ الذي نخوضُه هو في استمرارُ تنفيذِ هذه المشاريع وهي: مشروعا مياهِ الشفة والصرفِ الصحي اللذان سيشملان بلداتِ القضاءِ كلَّها”.
وشددت النائب جعجع على أن “أهميةَ ما نقومُ به تَكمُنُ في أننا ندرسُ ونتابعُ ونشرفُ على انجازِ المشاريع، فالبطولةُ ليست بافتتاحِ المشروعِ وانجازِه فحسب، وإنما باستمراريتِه أيضا، وهذا ما يميزُ أعمالَنا بحيثُ نسلّمُها الى أهمِّ المتعهدينَ والاستشاريينَ والشركاتِ في لبنان لضمانِ نجاحِها”.
وأشارت إلى أن “ما نشهدُه في المنطقة من إنماءٍ وبُنى تحتية، يعودُ على أهلِنا في المنطقةِ بفائدةٍ اقتصاديةٍ مهمةٍ في ظلِ الأزمةِ الإقتصاديةِ والماليةِ والاجتماعية التي نعيشُها في لبنان، من خلالِ تحسينِ اسعارِ العقاراتِ والشققِ السكنية، وهذا الإستثمارُ مضمونٌ بعكسِ ما نشهدُ على مستوى القطاعِ المصرفي”.
وتابعت، “عهدنا لكم أننا سنكونُ كما دائماً الى جانبِ اهلِنا في هذه المرحلةِ الصعبة لنتمكنَ من الخروجِ من هذا النفقِ المظلم. وهنا أودُّ توجيهَ شكرٍ كبيرٍ الى اهالي بلدةِ قنات مقيمينَ ومغتربين على مختَلِفِ الجهودِ والمساعي التي بذلوها خلالَ الانتخاباتِ النيابية، ولوقوفِهم الى جانبِ القضيةِ التي نؤمنُ بها ونخوضُ غمارَها جميعا ً من أجلِ بقاءِ لبنانَ حراً مستقلا، يعيشُ فيه ابناؤُه بكرامة، ويبقَونَ متجذرينَ في ارضِهم وقراهم وبلداتِهم”.
وقالت: “نخوضُ اليومَ معركةً وجوديةً ومصيريةً من أجلِ لبنان، والاستحقاقُ الرئاسيُ المقبل هو استحقاقٌ مفصليٌ وبالغُ الأهمية. ولذلك، ومن هنا، من بلدةِ قنات، عرينِ المقاومةِ والصمود، أتوجهُ إلى جميعِ النوابِ الجُدد، زملائي في المجلسِ النيابي، كي أؤكدَ لهم أنه آن الأوانُ لنضافرَ جهودَنا ونتخطى بعضَ الاعتبارات ونتعلمَ مما حصل معنا في الشهرين الأخيرين في المجلس النيابي ، من أجلِ أن نُثبِتَ معا حضورَنا وتأثيرَنا الفاعل في الانتخاباتِ الرئاسية، لأن إضاعةَ هذه الفرصة ستجعلُ الندمَ يسودُ ساعةَ لا ينفعُ الندم”.
وختمت النائب ستريدا جعجع، بالقول: “لذلك ينبغي علينا جميعا، أن نكونَ على قدرِ الثقةِ التي منحَها الناسُ لنا، فنوحِّدَ جهودَنا لاختيارِ رئيسٍ سياديّ يمثلُ تطلعاتِ الشعبِ اللبناني، وينتشلُنا من الهوّةِ السحيقةِ التي نحن فيها”.