عازمون على القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط
دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طهران- بصفتها دولة جارة- إلى التعاون مع دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
جاء ذلك خلال كلمة ولي العهد السعودي، اليوم السبت 16 يوليو (تموز)، في قمة جدة للأمن والتنمية التي حضرها الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية والعراق والمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي كلمته، أعرب ولي العهد السعودي عن أمله في تعاون دول المنطقة والعالم لإحلال السلام ودفع عجلة التنمية العالمية في ظل تحديات المناخ والصراعات وأثرها على الآمن الغذائي في العالم.
ومن جهته، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن إيران تتسبب في زعزعة استقرار الشرق الأوسط، مضيفا : “نتعاون للتصدي لإيران، ونواصل اعتماد السبل الدبلوماسية لعدم حصول طهران على سلاح نووي”..
وتابع : “قضينا على تنظيم داعش في العراق، وعازمون على القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط”.
وأكد الرئيس الأميركي في كلمته أن “الولايات المتحدة ستدعم الشراكة مع دول المنطقة، وترفض الاعتداء الروسي على أوكرانيا وتغيير حدود الدول بالقوة”.
وحول الأزمة اليمنية قال الرئيس الأميركي : “نعمل مع السعودية والأمم المتحدة على تثبيت الهدنة في اليمن التي استمرت 15 شهرا”.
وختم الرئيس الأميركي كلمته بأن بلاده “لن تترك منطقة الشرق الأوسط للصين وروسيا”.
ومن جهتهم أكد المشاركون في القمة على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني وفق مبدأ حل الدولتين.
وفي كلمته أمام القمة أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن “الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، واحترام سيادة الدول ضروري، وهو مبدأ عمل الدول العربية مع جوارها الإقليمي”، مضيفا أنه “لا تهاون في حماية الأمن القومي العربي وخطوطه الحمراء”.
وأشار أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، إلى أن دول المنطقة “لها الحق في استخدام الطاقة النووية السلمية، مع التأكيد على ضرورة عدم التدخل في شؤون الغير”.
كما لفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمته إلى دعم بلاده مسار المفاوضات “لإبعاد المنطقة عن مشكلة التسلح النووي”، مضيفا : “ندعم الهدنة في اليمن وتثبيتها والعمل على إنهاء الأزمة اليمنية”.
وتابع الكاظمي : “قمنا بالتوقيع على اتفاقات للربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن”.
أما ولي عهد دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، فقد دعا إيران إلى “التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.