طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، النظام الإيراني بالإفراج الفوري عن جعفر بناهي، ومحمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، وهم ثلاثة مخرجين معتقلين.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد انتقدت الاعتقال “التعسفي” لهؤلاء المخرجين الإيرانيين الثلاثة في الأسابيع الأخيرة.
وتمّ اعتقال جعفر بناهي عند ذهابه يوم الإثنين، 11 يوليو، إلى سجن إيفين مع مجموعة من المخرجين لمتابعة اعتقال محمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، المخرجين اللذين وقعا بيان احتجاج “ضعوا سلاحكم”، أثناء مغادرة المحكمة.
وفي إشارة إلى “التدهور المقلق لأوضاع الفنانين في إيران”، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية: “باريس قلقة للغاية بشأن اعتقال هؤلاء (المخرجين) وغيرهم من الشخصيات الإيرانية التي تنشط في الدفاع عن حرية التعبير في بلادهم”.
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية إيران بالإفراج الفوري عنهم واحترام التزاماتها الدولية بـ “ضمان التطبيق الكامل لحرية التعبير”.
وقد أثار اعتقال هؤلاء المخرجين ردود فعل دولية واسعة النطاق.
ويعتبر جعفر بناهي من الشخصيات البارزة في السينما الإيرانية والعالمية، وصاحب العديد من الجوائز من المهرجانات العالمية والمرموقة، وقد انتقد مرارًا وتكرارًا في السنوات الماضية سياسات إيران تجاه مواطنيها. ولهذا السبب تم منعه واعتقاله عدة مرات.
وقبل ذلك، انتقد مهرجان “كان” السينمائي أيضًا اعتقال جعفر بناهي ومحمد رسول أوف ومصطفى آل أحمد بإصدار بيان قوي.
يذكر أن مهرجان “كان”، الذي استعرض نجاحات جعفر بناهي ومحمد رسول أوف في هذا الحدث الدولي المرموق، أدان بشدة اعتقالهما وطالب السلطات الإيرانية بالإفراج عن جميع الفنانين المسجونين.
وبالتزامن مع زيادة الاستياء في إيران، بدأت أيضًا موجة جديدة من الاعتقالات والتعاملات القسرية.
وأعلنت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية، أمس الجمعة، عن اعتقال المخرجين المعروفين محمد رسول أوف ومصطفى آل أحمد، واتهمتهما بـ “الارتباط مع المعارضة والتحريض على الاضطرابات وتعطيل الأمن النفسي للمجتمع”.
في الوقت نفسه، أعلنت وكالة “مهر” للأنباء عن اعتقال، نائب وزير الداخلية السابق في حكومة محمد خاتمي، مصطفى تاج زاده، وشخصيات إصلاحية، وتم اتهام تاج زاده بـ “التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي”.
وقبل فترة وجيزة من هذه الاعتقالات، نشرت وكالات الأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني نبأ اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين في الأشهر الماضية.