مخزومي : نسعى لتأمين 65 صوتا لرئيس سيادي

لا يمكنكم تهديدنا

اعتبر النائب فؤاد مخزومي تعليقًا على اقتحام القاضية غادة عون لمصرف لبنان أن “ما حصل اليوم في المركزي هو استعراض”، وتابع: “أنا أؤيد قانون استقلالية القضاء لكن لدينا قضاء مسيّس و”مش بهيدي الطريقة منطيّر رياض سلامة” بل يجب أن يكون هناك آلية”.

وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “الاستحقاق الأساسي متمثل برئاسة الجمهورية وكتلة “تجدد” متجانسة ومتفقة على الامور الاساسية وبرنامجنا متكامل”.

وأشار مخزومي إلى أن “اتفاق الدوحة كرس ثلاثية “الشعب، الجيش، المقاومة”، ومنح شرعية لسلاح حزب الله، ونحن راهنا على الانتخابات لإبعاد حزب الله عن الساحة السياسية، ولكن للأسف بقي موجودا بطريقة أو بأخرى”.

ولفت إلى أن “على الشعب أن يطالب النواب بالوقوف بوجه حزب الله وعلى النائب أن يتخذ موقفًا واضحًا أو ليذهب إلى منزله، ويجب أن نعلّي السقوف ونواجه الحزب، وهذا هدف من أهداف كتلة تجدد”.

وعن مسيّرات حزب الله، قال مخزومي إنه “يوجد تناقض لدى الحكومة وهو أمر “مؤسف” وفي ظل الاوضاع الحالية لن نتمكن من إدخال “ليرة الى لبنان” ويجب تقديم ضمانات الى دول الخليج لدعم لبنان، ويجب منع السلاح غير الشرعي، ورفع يد الحزب عن المطار لكي يعود السياح الخليجيين إلى لبنان”.

وأضاف: “أمين عام حزب الله حسن نصرالله قبل زيارة وسيط الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة أعلن وقوفه خلف الدولة في ملف الترسيم تزامنًا مع محادثات إيرانية – أميركية في الدوحة، وعندما تعطّلت هذه المحادثات تغيّر موقفه”.

ورأى مخزومي ألا “حرب مرتقبة مع اسرائيل، فليس باستطاعة لا حزب الله ولا اسرائيل الدخول في حرب مدمرة حاليا، والتهديد مجرد كلام في الوقت الحالي، ومناورات الحزب فوق كاريش هي مجرد تنفيذ لأجندات إيران، وبالتالي الحزب لا يريد الدخول في حرب”.

وحول ملف تشكيل الحكومة، اعتبر أن “الاستشارات كانت شكلية ولا أعتقد أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قادر على تشكيل حكومة تنال “الثقة” وميقاتي يشكل استمرارية للمنظومة الحاكمة ولهذا لم أعطه صوتي”.

وأردف مخزومي: “لكي يحصل ميقاتي على ثقة “لبنان القوي” يجب أن يخضع لتعليمات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وهو أكّد رفضه لهذا الأمر، وفي العام 2019 رفضت الشروط المفروضة على ميقاتي في المرحلة الحالية، وما يحصل بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون “غلط بغلط”، وأعتقد أنهما يناوران وهذا يصبّ ضد مصلحة البلد”.

وأضاف: “لم تتفق كتلة تجدد على اسم موحد لرئاسة الحكومة، فلا أحد من الأعضاء الـ 4 يفرض رأيه على الآخر”.

وتابع مخزومي: “اتفاق الطائف لم يفشل بل الأصح أنه لم يطبّق، وفكرة رؤساء الطوائف الأقوياء والصلاحيات دمّرت البلد”.

وشدد على أنه “يرفض أن ينال التيار الوطني الحر حقيبة الطاقة، كما يرفض أن ينال الثنائي وزارة المالية”.

وعن إمكانية بقاء عون في بعبدا، قال مخزومي: “عون “أذكى من هيك” ولا أحد يتجرأ على البقاء في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته وتحمّل مسؤولية غضب الشعب، ولا أعتقد أن باستطاعة حكومة تصريف الاعمال تسلّم مهام رئاسة الجمهورية”.

وتساءل: “ما هذه الخيارات التي يعطينا اياها حزب الله؟ الموت من الجوع أو من الحرب؟! هذا الكلام مرفوض، نحن لبنان الازدهار والثقافة، وأقول للحزب: لا يمكنكم تهديدنا”.

وأكد مخزومي أن “فكرة “الرئيس القوي” فشلت فهو أفلس لبنان ونريد رئيساً إصلاحياً وتوافقياً ولا ينتمي لأي حزب فاسد ولدينا ككتلة تجدد خيارات عدة أولها قائد الجيش ولن نعلن عن اسم مرشحنا الآن، وسنعمل على منع الحزب من توصيل مرشحهم لرئاسة الجمهورية، ونريد تأمين 65 صوتا لإنجاز هذا الامر”.

ولفت إلى أن ” كتلة تجدد تتألف من 4 أشخاص، ولكن نحن نتواصل مع الكثير من السياديين وقد نكبّر الكتلة، ومتفقون على كافة الملفات، إذ نكمّل بعضنا البعض”.

وسأل مخزومي: “كيف لنا أن نوافق على الموازنة، وهي تأتي ضد مصالح المواطنين؟” مضيفًا: “نحن دخلنا في تفاصيل كثيرة لا تنتهي بالكابيتال كونترول، فمشكلتنا عدم وجود موازنة طبيعية، و55% من الموازنة المطروحة لا تتضمن خطة للإصلاح، وأصبح هم المواطن اليوم تعبئة البنزين وشراء الخبز، ولا نستطيع بيع الذهب، ونحن “نبيع السمك في البحر” للمواطنين لتمرير القوانين”.

وتابع: “سألت ميقاتي حول الاموال العالقة في المصارف، وهو قال إن الناس أخذوا قسما من أموالهم وصرفوهم، أما المؤسسات الكبيرة التي أخذت الكثير من الاموال من خلال الفوائد، هل تستحق أن تسترد اموالها كما هي؟”

وأشار مخزومي إلى أن “المنظومة ليس لديها النية لتمرير قانون رفع السرية المصرفية، فالمنظومة خائفة من هذا الأمر”.

وقال: “جميع الطوائف في لبنان مهمشة، ليس فقط السنة، ونواب تيار المستقبل ما زالوا موجودين، رغم أن الحزب “فرط””.

وحول إضراب موظفي القطاع العام لفت مخزومي إلى أن “هناك 330 ألف عامل، إضافة إلى المتقاعدين، علينا تصحيح أجورهم جميعا، فالمواطن “مات من الجوع””.

وشدد على أن “مشكلة لبنان الأساسية هي سياسية بالمرتبة الأولى، وعندما تُشكّل حكومة خارج سيطرة حزب الله يمكن الحصول على دعم خليجي لمساعدتنا”.

وأعلن مخزومي أن “مشكلة المياه في لبنان ان الانابيب عمرها أكثر من 60 سنة، ومؤسسة مخزومي مستعدة لتأمين هذه الانابيب، ولكن المشكلة ان الدولة لا تملك المال لتركيبها”.

وحول تقسيم بلدية بيروت، قال: “هناك فساد كبير في بلدية بيروت، وهناك جهة سياسية تسيطر عليها، والمشكلة أن المحافظين ليس لديهم سلطة تنفيذية، وانا ضد تقسيم البلدية، فهناك سنة في الاشرفية مثلا، ماذا سيحل بهم عندها؟”

وأكد أنه “جرت عملية تزوير في الانتخابات، ونحن بانتظار نتيجة الطعن الذي تقدمنا به”.

اخترنا لك