الدور التوجيهي البارز في كشف المخططات الرامية إلى إقامة الكيان
اصدر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البيان الاتي : “استقبل المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم ومشاركة الرؤساء السابقين للرابطة : النائب السابق نعمة الله ابي نصر، ونقيب المحامين السابق انطوان قليموس، الأمير حارس شهاب، سيادة المطران موسى الحاج ، عند الساعة عشرة من قبل ظهر اليوم ، حيث عقد اجتماع دام ثلاث ساعات ونصف عرض خلاله المطران الحاج التفاصيل الدقيقة لما تعرض له عند معبر الناقوره.
معتبرا أن هذا الأمر كان متعمدا، لا عرضيا، وانها ليست المرة الاولى التي جرى التضييق فيها معه لدى عبوره إلى لبنان، وهي معاملة لا تليق برجل دين.كما تتنافى مع القوانين التي ترعى العلاقة مع الاكليروس والقيادات الروحية من مختلف الطوائف. وأكد المطران الحاج أن ما قام به هو ايصال المساعدات لعائلات لبنانية لأسباب ودوافع انسانية لا علاقة لها بالسياسة او باي أجندة.
وجرى نقاش طويل حول ما تعرض له سيادته، وما حمل ويحمل ذلك من أبعاد.
وبنتيجة الاجتماع المطول، أعلن المجلس التنفيذي للرابطة ما يأتي :
1 – تذكر الرابطة المارونية بمواقفها السابقة والثابتة من التصرف الشائن الذي تعرض له سيادة المطران موسى الحاج، وتؤكد تمسكها بالنقاط التي تطرق اليها صاحب النيافة والغبطة الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في عظته امس وكلمته أمام الحشود التي امت صرح الإيمان. وكذلك بيان مجمع الاساقفة الموارنة حول هذه القضية ، وتبنيها لها.
2 – تثني الرابطة المارونية على الدور الذي يضطلع به سيادة المطران موسى الحاج في خدمة رعيته بتفان وروح رسولية مجردة ، وهي تؤكد تضامنها وتعاطفها معه.
3 – ان الرابطة المارونية إذ تثمن موقف المرجعيات الروحية المتضامنة مع موقف بكركي ، تدعو القيادات المسيحية عموما والمارونية خصوصا، إلى التضامن في ما بينها في هذه المحطة المفصلية ، والوقوف بحزم أمام محاولة تقزيم الدور الذي نهضت به بكركي عبر التاريخ ،وما زالت، وعدم الانزلاق وراء اي مصالح آنية وانانية التي من شأنها زرع التفرقة في الصف الواحد ، واضعاف فعاليته في هذا الظرف الذي يشهد الوطن استحقاقات مفصلية تحدد مساره المستقبلي.
وكان رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم ، قد استهل الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى الوجود التاريخي للموارنة في فلسطين والأراضي المقدسة ، والدور التوجيهي البارز لاحبار ومفكرين موارنة في كشف المخططات الرامية إلى إقامة الكيان، منذ مطلع القرن العشرين، وهو دور لم يتوقف يوما، وأن اي تشكيك او تفسير يطاول موقف الكنيسة المارونية من القضية الفلسطينية مردود لأصحابه. ومن هنا كانت مواقف الرابطة المعارضة لاستهداف المطران الحاج والدور الذي يضطلع به”.