على عكس لقاحات “كوفيد” الأميركية الثلاثة
أقرت الولايات المتحدة لقاحها الرابع لاستخدامه ضد فيروس كورونا. يعمل اللقاح الجديد من شركة “نوفافاكس” Novavax، وهي شركة أدوية في ولاية ماريلاند، بشكل مختلف عن لقاحات كوفيد الثلاثة الأخرى المستخدمة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه في حين أنه من المتوقع أن تلعب جرعات “نوفافاكس”، دوراً محدوداً في حملة التحصين في البلاد، على الأقل في البداية، فإن وجود أداة أخرى معتمدة لمكافحة الفيروس مع استمرار التحور يعد تطوراً إيجابياً.
هذا ما تحتاجون إلى معرفته حول اللقاح الجديد:
التكنولوجيا: على عكس لقاحات “كوفيد” الثلاثة المصرح بها في الولايات المتحدة، فإن إصدار “نوفافاكس” يثير استجابة مناعية بجزيئات نانوية مكوّنة من بروتينات من سطح فيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد-19”. وقد تم استخدام لقاحات بروتينية مماثلة على مستوى العالم لعقود.
الفعالية: مع وجود جرعتين متباعدتين لفترة ثلاثة أسابيع، أظهر اللقاح فعالية عامة بنسبة 90.4 في المائة، على قدم المساواة مع اللقاحات التي صنعتها شركتا فايزر ومودرن، وأعلى من اللقاح الذي تم الحصول عليه من جرعة واحدة من “جونسون آند جونسون”. وأظهر لقاح “نوفافاكس” فعالية بنسبة 100 في المائة في الوقاية من الأمراض المتوسطة أو الشديدة.
أوميكرون: تم اختبار اللقاح قبل ظهور المتحور أوميكرون، مما قلل بشكل كبير من فعالية اللقاحات الأخرى المصرح بها في الوقاية من العدوى. ومع ذلك ، تقوم “نوفافاكس” بتطوير إصدارات جديدة من لقاحها الذي يستهدف “أوميكرون” ومتحوراته الفرعية شديدة العدوى. تشير البيانات الأولية من الدراسات المختبرية والحيوانية إلى أن جرعة معززة تستهدف المتحور BA.1، والتي سبقت النسخة الحالية شديدة العدوى BA.5، تولد استجابات مناعية قوية للفيروس. تقول الشركة إنها تتوقع الحصول على نتائج من تجربة سريرية لتلك اللقطة في أيلول / سبتمبر، مع الجرعات الجاهزة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
آثار جانبية: لقاح “نوفافاكس” مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأشكال من التهاب القلب المعروف باسم التهاب عضلة القلب والتهاب التامور. وقالت الشركة إنها حددت 17 حالة مؤكدة أو محتملة من التهاب عضلة القلب والتهاب التامور في أكثر من مليون جرعة.
التامور هو نوع من الأغشية المصلية، وهو عبارة عن كيس رقيق الجدران يحيط بالقلب.
إن لقاحات mRNA من مودرنا وفايزر مرتبطة أيضاً بارتفاع خطر الإصابة بهذه الحالات، لكن هذا الارتباط لم يظهر إلا بعد أن تم استخدامها على نطاق واسع.
جرعة معززة: أظهرت التجارب أيضًا أن لقاح “نوفافاكس” يعمل بشكل جيد كجرعة معززة، ومن المتوقع أن تسعى الشركة قريباً للحصول على إذن لاستخدامه بهذه الطريقة. لكن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد أوصى باستخدامه كخيار للبالغين كأول تطعيم ضد فيروس كورونا.
تأمل “نوفافاكس” أن يجذب اللقاح ملايين الأشخاص الذين رفضوا حتى الآن التطعيم، ربما لأنهم حذرون من التكنولوجيا الكامنة وراء لقاحات mRNA.
وهناك نحو 22 في المائة من الناس في الولايات المتحدة لم يتلقوا أي جرعة من لقاح “كوفيد 19”.