كيف تبدلت المواقف اليوم ؟
صدر عن النائب ستريدا جعجع البيان الآتي :
بعد اطلالة رئيس الحزب التقدمي الإشتركي وليد جنبلاط ضمن برنامج “حوار المرحلة” عبر الـ”LBCI”، يهمني إيضاح النقاط التالية :
أولاً، لقد فتح وليد بيك ملف رئاسة الجمهوريّة مطلقاً الإشارات الأولية، لذا أود أن أتمنى عليه التقيّد بالشراكة المسيحيّة – الدرزيّة و”مصالحة الجبل”، كما واحترام شعور وخيارات أكثريّة المسيحيين التي عبّروا عنها في الإستحقاق الإنتخابي الأخير.
وأود أن ألفت نظر وليد بيك إلى أنه وبالرغم من أن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة هو استحقاق وطني يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء إلا أنه في الوقت عينه يمثل،المنصب المسيحي الأول في الدولة وبالتالي من اللائق هنا احترام الإرادة الشعبيّة من جهة، وبكركي والمرجعيات المسيحيّة الأخرى من جهة ثانية.
ثانياً، رأى رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” أنه “لا يحق” للحكيم تسمية القاضي فادي عقيقي بالخائن. وهنا أود أن أسأله كيف لا يكون “خائناً ونص” من تحكم تصرفاته إملاءات معروفة المصدر ولا يتورّع عن فبركة الملفات ومخالفة القوانين وممارسة سلتطه باستنسابيّة.
وأود أن أذكّر وليد بيك بمجريات التحقيق في قضيّة قبرشمون وسيل الإتهامات التي ساقتها مصادره بحق المحكمة يومها.
وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال بديهي وهو: كيف تبدلت المواقف اليوم ؟
ثالثاً، إن وليد بيك القلق والخائف مما هو آت يعود إلى تموضعه الوسطي ملتزماً سياسة المهادنة وابقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع، وهنا لا بد لي أن أشير إلى أن من يترك وليد بيك اليوم قنوات التواصل مفتوحة معهم هم أنفسهم من كانوا يعملون ليل نهار على تحجيمه في الجبل.
من جهة أخرى، يقول رئيس “التقدمي الإشتراكي” أنه لا يريد الدخول في سجال مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وأن لقاءه مع النائب غسان عطالله كان ضرورياً لإبقاء الجبل بعيداً عن التجاذبات، لذا أتمنى عليه في هذا الإطار بما أنه يشاركنا الحرص على الحفاظ على “مصالحة الجبل” أن يعرف ما هي حقيقة شعور الطرف الآخر في الجبل. وعليه ألا ينسى ما كان يحضره هؤلاء، الذين يسعى اليوم للتموضع بموقع وسطي معهم، للجبل وله شخصياً من فبركة للملفات، كما يجب ألا ينسى من كان الزعيم المسيحي الأول الذي زار، عن قصد، دار طائفة الموحدين الدروز لتقديم واجب العزاء برئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين لحماية الجبل وابعاد الفتنة عنه.
أخيراً، وليد بيك إذا كان “الفاجر بياكل مال التاجر” فاعرف جيداً “نحنا ما حدا بياكلنا حقنا”.