ميقاتي : هذا ما نحتاج اليه لبدء عملية الانقاذ

من أجل النهوض السياحي بعاصمة لبنان الثانية…

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، على اننا “نعمل على وقف الانهيار، ونحتاج الى معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية وترتيب الأمور المعيشية والرواتب لكي نبدأ في عملية الانقاذ وننطلق بلبنان من جديد”.

كلام ميقاتي جاء خلال رعايته حفل إطلاق حملة “أهلا بهالطلة” السياحية في طرابلس.

وشدد على “ضرورة تكاتف جهود أبناء طرابلس وتضامنهم للنهوض بالمدينة والعمل على تسويقها سياحيا في ظل هذا الانتعاش السياحي الذي يشهده لبنان بجهود وزير السياحة وليد نصار”، مثنيا على “مبادرة رئيس مجلس إدارة شركة الصمد للاستثمار السياحي مصطفى الصمد في إقامة شهر سياحي كامل في طرابلس”.

وأعرب ميقاتي في كلمته عن سعادته بلقائه مع هذه الوجوه الطرابلسية، مشيراً الى ان “المشكلات التي نواجهها هي نتيجة تراكمات طويلة وقد أمسكنا الجمرة بيدنا من أجل الانقاذ”.

وقال: “لقد تسلمنا المسؤولية والبلد في حالة إفلاس كاملة، وما نقوم به اليوم هو تحويل البلد من الافلاس الى التعثر، عسى أن نوقف الانهيار لكي ننتقل من ضفة الى ضفة، ونحن نعلم الأزمات الموجودة، ونعلم ماذا فعل التضخم الحاصل على كل الصعد، فضلا عن الصراعات السياسية التي تمنع الكثير من الحلول”.

ودعا ميقاتي أبناء طرابلس الى رفع شعار “لا ترثي نفسك لكي لا يرثيك من حولك”، لافتا الى أن “كل المناطق تعاني أوضاعا صعبة، مشيدا برؤية وزير السياحة الذي وجد أن القطاع السياحي يمكن أن يكون المنقذ كونه ينطلق من الحسّ اللبناني الذي يعتمد على الخدمات ويعرف كيف يطور ويعمل، خصوصا أننا بلد صناعة خدمات”.

وأردف، “هناك مجموعة من الصحافيين من كل لبنان سيأتون الى طرابلس للاطلاع على ما تختزنه من جماليات ومن معالم أثرية وتاريخية، فهذه المدينة نريد الاهتمام بها، فلا أحد يهتم بمدينتنا إذا لم نهتم بها نحن، لذلك علينا أن نكون دائما متكاتفين وجنبا الى جنب، وأن تتضافر الجهود لنتعاون دائما على البناء”.

من جهته قال وزير السياحة وليد نصار في كلمة له: “نحن لا ننسى طرابلس، ولكن نرى في كل منطقة في ظل الظروف الصعبة أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا بالتعاون مع القطاع العام، وكل النشاطات التي قمنا بها كانت بالشراكة مع القطاع العام ولم نكلف الخزينة قرشا واحدا”.

وأضاف: “بالنسبة للجنة السياحية التي شكلناها في طرابلس فقد وضعنا أفكارا جيدة، لكن في النهاية يجب أن يجتمع أبناء المدينة على تنظيم العمل لكي نخرج بنتائج إيجابية، فطرابلس هي ثاني أكبر مدينة في لبنان وهي مدينة أثرية ويمكن أن تلعب دورا كبيرا إنطلاقا من موقعها الجغرافي وإمكاناتها الأثرية والسياحية، فضلا عن المرفأ والمعرض والمطار، وندعو المجتمع المدني الطرابلسي الى التحرك على غرار ما يحصل في مناطق أخرى من أجل النهوض السياحي بعاصمة لبنان الثانية”.

اخترنا لك