وجود قنوات مباشرة بين المختارة والضاحية الجنوبية
لم تمرّ ساعات، يوم أمس، على انتشار خبرٍ يتعلق بلقاء عُقد بين رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا.
حتى خرج “التقدمي” نافياً هذا الأمر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “تواصلاً حصل مع صفا واقترح جنبلاط عقد لقاء يحدد موعده لاحقاً”.
ما الهدف من هذا التقارب ؟
تقول مصادر سياسية مُطلعة على أجواء المختارة إنّ “جنبلاط يُكرّس معادلة أساسية عنوانها الوسطيّة”، مشيرة إلى أن “اللقاء مع صفا لن يكونَ سرياً بل سيتم الاعلان عن تفاصيله مثل أي اجتماعات أخرى”.
بدوره، اعتبرت مرجعية سياسية في محور قوى 14 آذار أنّ “كلام الإشتراكي عن حصول تواصل بين جنبلاط وصفا يؤكد وجود قنوات مباشرة بين المختارة والضاحية الجنوبية.
وهو أمر يدل على تقارب سيكشف مساراً جديداً قد يظهر بقوة في المرحلة المقبلة، وأساسه عدم استعداء الحزب داخلياً للحصول على بعض الضمانات السياسية، أقله في حال انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتابع: “جنبلاط مُتحرّر من أي تبعية خارجية مباشرة، ويتحرك وفق ما يراه الظرف مناسباً، واليوم يرى ذلك، والانعطافة الاساسية ستظهر خلال الاستحقاقات الآتية”.