العلاقة بين انتفاضة العراق ولبنان

بقلم د. ليون سيوفي – باحث سياسي

تيار الصدر العراقي حيث اقتحم خلال ثلاثة أيام بمتظاهريه ووسط انتشارٍ أمني مكثّف مبنى المجلس النيابي واعتصم مناصروه في داخله في المنطقة الخضراء فقطعت الشوارع والجسور الحيوية المؤدية إلى منطقة كرخ.

ألملفت في هذه العملية هو باقتحام المتظاهرين مبانٍ ومقرات لحزب الدعوة العراقي الذي يتزعمه نوري المالكي وتيار الحكمة الذي يترأسه السيد عمار الحكيم لتزداد خطورة الأوضاع تعقيداً…

فالتمسك بالسلطة واعتماد الافرقاء السياسيين سياسة المحاصصة في العراق الجريح لا يختلف عما يحصل في لبنان من فساد وفشل سياسي وإذلال للمواطنين لم يشهده الوطن طوال فترة ولادته.

فالتصعيد الذي تشهده البلاد بغاية الخطورة ما لم يتدارك الأمر من الذهاب إلى حرب أهلية شيعية شيعية لتجنيب البلد والشعب مخاطر الانزلاق لما لا تحمد عقباه، سيما تدخل السلاح بدل التفاهم أصبح على نارٍ حامية بعد سقوط المؤسسة التشريعية وتهديد السلطة القضائية…

من هي الجهة الخفية وراء كل ما يحدث في بغداد ؟

هل سيكون لها دور اللاعب الأقوى في لبنان أيضاً ؟

هل ستنتقل عدوى الانتفاضة الشبه ثورية إلى وطننا الجريح وينتفض من خلالها “صدر” جديد لم يولد بعد من أجل إنقاذ الوطن من مجلس نيابي فاشل وسياسيين علقت على صدورهم ميداليات الفساد ؟

إنّ الشعب اليوم يقود نفسه بنفسه، معتقداً أنه يعرف طريقه لوحده، ونتائج أفعاله أوصلتنا إلى فشل الانتفاضة عام 2019 ، فالشعب يعرف فقط أنه يعاني من دون أن يرصد سبب المُعاناة وكيفية حلها ودون السكوت عليها.

هل حان دور النخبة لكي تحدّد العلّة وتضع البرنامج الثوري للبلاد أم نحن ذاهبون إلى فوضى لطالما حذرت من مخالبها وعواقبها…؟

وحدك انت ايها اللبناني بيدك الحل لانقاذ وطنك عن طريق مشروع “التمويل بالنمو” الاقتصادي وتذكر جيداً انه هناك من لديهم الحل لينقذوك…هل انت على استعداد لذلك ؟

اخترنا لك