المطالبة بتحقيق نزيه وعادل وشفاف
في الذكرى السنوية الثانية لإنفجار المرفأ، أكّد حزب الله في بيانٍ، أن “هذه المأساة الوطنية الكبرى التي أصابت لبنان وشعبه في الصميم، تحل ولا يزال يعاني من آثارها ونتائجها الوطن على المستويات كافة”.
وقال حزب الله: “نجدد في هذه المناسبة الأليمة تعازينا الحارة إلى أهالي جميع الشهداء، مسيحيين ومسلمين لبنانيين وغير لبنانيين، ونعبّر عن تعاطفنا الصادق مع آلامهم ومعاناتهم، ومع الجرحى وعائلاتهم بخاصة أولئك الذين ما زالوا إلى الآن في المستشفيات، ومع كل الذين تضررت أملاكهم ومنازلهم وأعمالهم في بيروت وعلى امتداد الوطن”.
وأضاف، “شهدنا خلال العامين المنصرمين موجة هائلة من الحملات السياسية والإعلامية المكثفة والتي تضمنت اتهامات باطلة وزائفة وقدراً كبيراً من التحريض أدى إلى توتر داخلي في غاية الخطورة كاد أن يطيح بأمن البلد واستقراره، بخاصة عقب الأحداث الدموية التي شهدتها منطقة الطيونة والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء المظلومين لولا حرصنا الكبير على وئد الفتنة في مهدها وقطع الطريق أمام الساعين إلى الحرب الأهلية”.
وختم حزب الله بيانه بالقول: “إننا نؤكد اليوم موقفنا الثابت والمعروف من هذه القضية والذي عبرنا عنه منذ البداية، وهو المطالبة بتحقيق نزيه وعادل وشفاف وفق الأصول القانونية ومراعاة وحدة المعايير بعيداً من الاستثمار السياسي والتحريض الطائفي والمزايدات الشعبوية، ونعتقد صادقين أن العدالة وحدها هي من يحقق الإنصاف ويطمئن النفوس ويضمد الجراح ويثبت الاستقرار الداخلي ويدفع بنا جميعاً إلى الحوار الهادىء والعمل المشترك لتجاوز الأزمة الخطيرة التي يمر بها بلدنا لبنان”.