اهالي تعمير عين الحلوة يعيشون برعب بسبب تصدع المباني

بقلم وفيق هواري

ليل الخامس من آب ٢٠٢٢، استفاق افراد عائلة عبد الاله خليل مذعورين اثر سماعهم صوت مرعب جراء سقوط جزء من سقف احدى غرف منزلهم.

تسكن عائلة خليل في الطابق الثاني من احدى بنايات تعمير عين الحلوة، والتي يطلق عليها اسم بنايات رجال الأربعين.

انها ثلاث بنايات سكنها في ستينيات القرن الماضي العائلات التي خسرت منازلها في منطقة رجال الأربعين في صيدا القديمة اثر زلزال عام ١٩٥٦.

وتعرضت هذه البنايات الى قصف “صهيوني” في سبعينيات القرن الماضي، واعيد ترميمها، كما تعرضت الى حوادث عديدة خلال الاحتلال الاسرائيلي وبعد التحرير ايضا.

تعيش نحو ١٠٠ عائلة في البنايات الثلاثة المذكورة، يقول احد المقيمين في احدى البنايات : “تشكو البنايات من تصدع في الملاجىء التي تنساب اليها مياه المجارير بالإضافة إلى مياه الامطار، وعلى الرغم من مراجعة اهالي البنايات بلدية صيدا لتصحيح وضع الصرف الصحي، الا ان البلدية لم تقم باي جهد لتصحيح وضع شبكة الصرف والملاجىء المذكورة”.

من جهة اخرى، فان التشققات والتصدعات تبدو واضحة داخل المنازل كما في الشرفات وسلالم الابنية.

الأسر تعيش في حالة رعب، ليلا ينتقلون من غرفة الى اخرى عند سماعهم أصوات “قرقعة” الباطون وبلاط السيراميك.

يصف احد المقيمين الوضع بالمرعب :” باتت زوجتي تخاف الدخول إلى المطبخ بسبب التشققات التي تزداد في سقف المطبخ”.

حالة بنايات رجال الأربعين في تعمير عين الحلوة، تشكل حالة نموذجية لأوضاع بنايات التعمير الاخرى، واذا كانت احدى المنظمات الدولية قد رممت مؤخرا عدد من البنايات في المنطقة، فان هذه الخطوة تبدو كدعوة لمنظمات دولية اخرى للتدخل تأمينا لحق الناس في منازل امنة.

وخصوصا ان السلطات المحلية المسؤولة ترفع يديها وتبدي عجزها عن القيام بالمهام المنوطة بها، والغيارى على اهالي التعمير وسندات تمليكهم، لم يعودوا مهتمين لغياب المناسبات الانتخابية.

اخترنا لك