المشكلة الأساس عند العدو “الإسرائيلي”
أكد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن ان “موقف الحزب التقدمي ثابت وليس صحيحاً انه يتحول من المتجمد الشمالي الى المتجمد الجنوبي بل نحن على خط الإستواء وموقفنا واضح من الثوابت التي لا تتغير في موضوع السيادة وعروبة لبنان والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه في الجبل هناك خصوصية نتيجة الظروف التي أحاطت به”.
وأضاف : “بالامس رئيس الحزب وليد جنبلاط تحدث عن الاتفاق على العناوين الاساسية مع القوات اللبنانية و 14 آذار” مع التمايز في امور أخرى”.
وسأل أبو الحسن في حديثٍ مع قناة “الجديد”، “هل يستطيع أحد القول إن جنبلاط أو الحزب تخلى عن ثوابته وعن القضية الفلسطينية ومبادئه؟ وهل غيّرنا وجهة نظرنا حول الصراع العربي الإسرائيلي، وهل تنازلنا عن سيادة لبنان”؟، مؤكدا في هذا السياق الثبات على الموقف.
وتابع : “هناك تغيرات كبرى تجري، وهناك تفاوض ايراني – اميركي شارف على نهايته ولا نهدف الى أن نكون بيضة قبان وسنكون كتلة وازنة”. وأضاف “لننسق بالحد الأدنى من أجل مصلحة لبنان، وبكل وضوح وصراحة ليس لدى جنبلاط او اللقاء الديمقراطي مرشّح لرئاسة الجهمورية” بل المهم هو البرنامج بدءاً من الملفات الاصلاحية في الكهرباء والتهريب وموضوع إستيعاب السلاح في الاستراتيجية الدفاعية وهذا ما عبر عنه وليد جنبلاط أمس ومن يتبنى برنامج يقنعنا اهلا وسهلاً به”.
وقال أبو الحسن : “نتيجة ضعف القرار المركزي “مين ما كان بخيّل عنا” وموقفنا من التدخلات الأميركية ببعض الملفات كان واضحاً وانتقدنا هذا الأمر”. ورأى أن “المطلوب تحصين الوضع الداخلي، وكيف يمكننا سلك الطريق نحو صندوق النقد الدولي”.
وشدد أبو الحسن على أنه “لن يكون هناك تحالف مع حزب الله، وليس هناك تنازل عن قناعاتنا، ولا يمكنني أن أوافق كلبناني على ربط مصيري ببلد آخر كإيران وغير ايران، ونحن بلد ليس مستقل بقراره” لكن المهم ان نتفق كلبنانيين على الاصلاح وعلى خارطة طريق مع صندوق النقد الدولي .
وأكد أبو الحسن ان “لبنان أصبح ساحة مستباحة، ونحن نرفض المس بعلاقاتنا مع إخواننا العرب. والقضية الفلسطينية في وجداننا ولا أحد في لبنان يستطيع أن يُغيّر شيئا مهما علا شأنه، وعلينا التفكير كيف ننقذ أنفسنا”.
وحول موضوع ترسيم الحدود قال أبو الحسن : قلنا منذ البداية فلننطلق من اتفاق الإطار ونفاوض، ويبدو أن الأجواء إيجابية، والمشكلة الأساس عند العدو الإسرائيلي كونه لديه انتخابات. وأنا لا أرى أن أحدا لديه رغبة بالحرب، ولا اعتقد أنه من مصلحة لبنان ان يذهب الى حرب”.
وردا على سؤال حول الهبة الإيرانية قال: “فلتقدم إيران عرضاً جدياً بما يخص الفيول على أن لا يكون كعرض المازوت السابق، ولتفاوض الحكومة اللبنانية من دون أن نعرّض لبنان للعقوبات”.