بقلم جو لحود
ما زال “فدرال بنك”-فرع الحمراء يقع حتى الساعة تحت وطأة العملية المسلحة التي من خلالها، ومنذ ما يقارب الساعتين،اقتحم احد المودعين المصرف شاهرا سلاحه الحربي ومطالبا بالحصول على وديعته كاملة.
وفي هذا الاطار تعددت الروايات وكثرت التخمينات، لكن حقيقة واحدة لا بد من التوقف عندها متمثلة في ان اللعب بأرزاق الناس وجنى اعمارهم والتعاطي مع المودعين وكأنهم قاموا باقتراف ذنب معين بحال قيامهم بالمطالبة بحقوقهم عبر تظاهرات سلمية او احتجاجات او دعاوى قضائية، امر يجب اعادة النظر به.
كل هذه الأمور مجتمعة ستدفع دون ادنى شك الى تفلت ولو بنسب مختلفة، فالمواطنون الذين ضاقت بهم الحياة، سيلجأون الى “العنف” لاسترجاع حقوقهم لاسيما ان كل المجريات تشير الى مزيد من التعطيل ومزيد من العناد السياسي الذي سيضع البلاد في دوامة جديدة من الانتظار وبالتالي سنكون جميعا أمام استخفاف اضافي بوجع الناس وهمومها.
وامام هذا الواقع يُخشى ان تكون حادثة “فدرال بنك” بروفا سريعة لما ستكون عليه الأوضاع اذا ما استمر الواقع السياسي والاقتصادي على حاله.