رح اقتل حالي
كيف غدروني وكذبوا عليّ وعلى أهلي وعلى المحامين وعلى كل الناس، كيف تعهّدوا وصدّقتن وقبلت ووثقت فيهن، رح اقتل حالي، بهذه العبارات توجه المودع الموقوف بسام الشيخ حسين بعد ظهر اليوم 12 آب إلى أخيه عاطف، بعد أن أتيح له التحدث إليه لبضع دقائق وبعد أن كان مُنع من مقابلة شقيقه والمحامي جورج خاطر المكلّف من وكيله المحامي رامي علّيق للمرة الثالثة اليوم وبالطريقة المتّبعة نفسها، أي بعد منح الموافقة الصريحة ثم الوصول إلى الطابق الأرضي في مبنى شعبة المعلومات ليأتي عندها الرفض، في محاولة للضغط النفسي عليه.
وهذا ما اعتبره تحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين بأنه “أسلوب لا يليق بالقضاء والضابطة العدلية وباسم القانون”.
وقد أعلن بسام الشيخ حسين إضرابه عن الطعام احتجاجاً.
شقيق المودع الموقوف قال، “أخي إنسان صادق وصاحب كلمة ولا يطيق الكذب والخداع والغدر فكيف إذا أتى ممن يمثّلون الدولة اللبنانية”.
وتابع، “أحمّل مسؤولية كل ما قد يحصل لأخي الموقوف ظلماً وتعسفاً وخلافاً للتعهد المقطوع صراحة له ولنا للنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بالدرجة الأولى”.
وأشار الى أن “مدير فرع بنك فيدرال حسن حلاوي هو من يستحق التوقيف بسبب الفظاعات التي ارتكبها مع أخي ومع سائر المودعين في المصرف وآخرها ممارسة الابتزاز معه لدرجة عدم تسليمه حتى إشعار بالمبلغ الذي استلمه من المصرف وفقاً لاستفادته من التعميم 158”.
وسأل تحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين، “فكيف والحال هذه لرئيس حكومة ولوزير داخلية هو قاضٍ أساساً ولمدّع عام ولرئيس شعبة في الضابطة العدلية صدر عنهم التعهد المشار إليه للمودع الشيخ حسين وذويه صراحة أمام الملأ أن ينكثوه؟ هم لا شك بذلك يصرون على هدم ما تبقّى من هيبة للدولة والقضاء، من حيث يدرون أو لا يدرون”.
وأضاف التحالف، “حريّ ببقية المودعين الذين يتحضّر قسم منهم للسير على خطى بسام الشيخ حسين ألّا يقعوا في الفخ عينه وألّا يثقوا بوعود زائفة وفارغة ممن فقدوا أدنى حس بالمصداقية حتى ولو كانوا في أعلى المناصب التي يدنّسون، وأن يستوفوا حقهم في قيمة وديعتهم كاملة بمؤازرة من يجرؤ على مواكبتهم من وكلاء قانونيين يفقهون كيفية ومدى تطبيق حق الدفاع المشروع عن النفس أو المال أو مال الغير سنداً للمادة 184 من قانون العقوبات”.
وتابع، “يبقى أن تتظافر جهود جميع المودعين وأصحاب الحقوق وكل اللبنانيين الأحرار لتصب في جبهة واحدة بعد نبذ الخلافات مهما كانت، فالكل في القارب نفسه سيغرق إن غرق القارب”.