لا يجب أن يكون الرئيس من قبل 8 آذار
قلّل رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات “اللبنانية” شارل جبّور، من “الضجّة” التي أخذها موضوع لقاء كليمنصو أمس.
ويقول : “من الخطأ التعامل مع لقاء كليمنصو الذي جمع حزب الله وقيادة الحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة النائب السابق وليد جنبلاط وكأنّه وثيقة التفاهم بين التيّار الوطني الحر و حزب الله، فهِي ليْست على هذا النحو، فاللقاءات بين “الحزب” و”الإشتراكي” هي لقاءات مُستمرّة ومتواصلة منذ عام 2008 أحداث أيار الأمنيّة التي دخل فيها حزب الله، وحاول حينها الدخول إلى الجبل بعد أن دخل إلى بيروت”.
ويُضيف، في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت” “بالتالي، فإنّ هذه اللقاءات مُستمرّة وهذا اللقاء ليس جديدًا، وهو كناية عن لقاءات تحصل بعد الإنتخابات، فقبل إنتخابات 2009 لم يحصل أي لقاء لكن بعد الإنتخابات إستُكملت اللقاءات وكذلك في الإنتخابات المُتتالية وحتى في إنتخابات عام 2022 لم يحصل أي لقاء بل على العكس كان هناك حديث عن إزالة المختارة وبعد الإنتخابات حصلت هذه اللقاءات وبالتالي، فإن هذا اللقاء أُعطي أكثر من حجمه”، لذلك يرى جبور أنّ “هذا اللقاء لا يستحق كل هذا الحجم وكل هذا الكلام، فيتمّ التعاطي معه وكأن النائب السابق جنبلاط كان ضد حزب الله وأصبح معه، فهذا الكلام غير صحيح هو ما زال في موقعه أي يلتقي حزب الله ويتواصل معه ولكنه على إختلاف معه وعلينا الأخذ بمحضر اللقاء الذي عبر عنه الطرفيْن”.
ويَسأل جبّور : “ماذا قال النائب السابق جنبلاط؟، ويُجيب : “قال بوضوح تام بأنّ المواضيع الخلافية إستبعدناها أي هناك مواضيع خلافية مع حزب الله وهي سلاح حزب الله ودور حزب الله”.
ويلفتُ إلى أنّه في الأمور التي “تمّت مناقشتها هناك 3 أمور” :
– موضوع رئيس الجمهورية كان جنبلاط واضحاً بأنه ليس مع رئيس من 8 آذار، وهذه أوّل رسالة ضد الحزب.
– موضوع الحرب : حيث أبلغ جنبلاط الوفد رفضه لفكرة الحرب مع إسرائيل، وهذه كانت الرسالة الثانية.
– موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي أبلغهم بضرورة أنْ يتمّ الإتفاق وضرورة الإنفتاح على الخارج، وكانت هذه الرسالة الثالثة.
ويَخلُص جبور ، إلى “محضر اللقاء ويُؤكّد بأنه هناك خلافاً أيّ كل الذي حصل هو تواصل بعد الإنتخابات ولتخفيف التشنج وبكل الأحوال تُقاس بنتائجها والنتائج هي الإنتخابات”.
ويُقلِّل من “أهميّة اللقاء حيث قام جنبلاط مساء بإستقبال وفد حزب الله ليعود صباحاً ويُوفد قيادة الإشتراكي للقاء البطريرك الماروني، وهذا دليل على أنّ الموقف الجنبلاطي لا يتماهى مع أجندة حزب الله”.
ويقول جبور : “أنّ الأولوية لدى حزب القوات اليوم هي للإنتخابات الرئاسية فهذا إستحقاق مفصلي، نعول عليه كثيرًا من أجل إعادة إنتاج كل السلطة علينا أن نصل إلى قراءة موحدة ووحدة موقف ووحدة صف”.
ويعتبرُ أنّ “ما قام به جنبلاط برفض مرشحي 8 آذار أيّ حزب الله هو بداية تفاهم ما بين مكوّنات المُعارضة على رؤية موحدة والتي هي كيفيّة مواجهة المرحلة لجهة أنّه لا يجب أن يكون هناك أوّلا رئيس من قبل 8 آذار”.
ويُؤكّد أنّه “لا يجب أن نأتي برئيس وسطي خاضع للسلاح”، مُشيراً إلى “محاولة الوصول لرئيس يَجمع ولديه صفتيْن السيادية والإصلاحية”، ويرى أنّ “هذا الإستحقاق يُشكل مدخلاً لإعادة إنتاج كل السلطة بشكل نُعيد إنقاذ لبنان بأكمله من الباب الإصلاحي المفقود بسبب السيادة المفقودة”.