دعا مستخدمون إلى شراء كتب سلمان رشدي
رفع الاطباء جهاز التنفس الاصطناعي عن الكاتب سلمان رشدي، الذي بات قادرا على التكلم، وذلك بعد يومين على تعرضه للطعن، فيما أعلنت النيابة المحلّية في نيويورك السبت أنّ المعتدي عليه هادي مطر “ملاحق رسميًا بتهمة محاولة القتل والاعتداء”، مضيفة أن محققين من الشرطة الفدرالية “اف بي آي” يعملون على تفاصيل الجريمة ذات البُعد الدولي.
ولا يزال رشدي في المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة، لكن زميله الكاتب آتيش تيسير غرّد مساء السبت بأنه “رفع عنه جهاز التنفس الاصطناعي ويتحدث (ويمزح)”، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” مساء السبت.
وأكد وكيل أعمال رشدي، أندرو وايلي، هذه المعلومات من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان وكيل أعمال الكاتب، أندرو وايلي، قال مساء الجمعة لصحيفة نيويورك تايمز إنّ رشدي البالغ 75 عاما “سيفقد إحدى عينيه على الأرجح وقُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف”، مشيرا إلى أنّ الكاتب موصول بجهاز تنفس اصطناعي.
وأثار الاعتداء الذي استهدف رشدي الجمعة في نيويورك صدمة في أنحاء العالم واستدعى إدانات دولية.
ودان الرئيس الأميركي جو بايدن السبت “الهجوم الشرس” على رشدي.وأشاد بايدن برشدي “لرفضه الترهيب والإسكات”، مؤكّدًا أنه وزوجته السيدة الأولى جيل و”جميع الأميركيّين وجميع الناس حول العالم” يصلّون من أجل “تعافيه”.
وأعلنت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة والتي استهدفها هجوم إسلامي أقدَم منفّذه على إعدام جميع أعضاء هيئة تحريرها تقريبا عام 2015، أن “لا شيء يُبرّر فتوى، لا شيء يُبرّر حكمًا بالإعدام”.
في المقابل، هنّأت صحيفة “كيهان” الإيرانيّة المحافظة المتشددة السبت منفذ الهجوم. وكتبت الصحيفة التي يعيّن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي رئيس تحريرها : “مبروك لهذا الرجل الشّجاع المدرك للواجب الذي هاجم المرتدّ والشرّير سلمان رشدي”. وأضافت “لنقبّل يَد من مزّق رقبة عدوّ الله بسكّين”.
وعزّزت عملية الطعن التي تعرّض لها الكاتب البريطاني سلمان رشدي اهتمام القراء برواياته وخصوصا “آيات شيطانية” إذ ارتفعت مبيعاتها السبت.
وتصدّرت ثلاث طبعات من الرواية مقياس مبيعات الكتب في موقع أمازون الذي يحصي المؤلفات التي سجّلت أعلى قفزة في المبيعات في الساعات الأربع والعشرين الاخيرة. وحلّت رابعة روايته “أطفال منتصف الليل”.
ومنذ الاعتداء بيعت في مكتبة “ستراند بوكستور” الشهيرة في نيويورك نسخا كثيرة من رواياته، ناهيك عن تلك التي بيعت عبر الإنترنت.
وقالت كايتي سيلفرنيل وهي مديرة قسم في المكتبة لبيع الكتب الجديدة والمستعملة في تصريح لوكالة “فرانس برس” : “أتى أشخاص يبحثون عن أي من نتاجاته الأدبية، أرادوا أن يعرفوا ما المتوافر منها لدينا”.
وأوضحت أن “بعض من موظفينا الأصغر سناً لم يسبق أن سمعوا عنه، وأمس كان من المثير للاهتمام التحادث معهم بعدما أتى زبائن يبحثون عن كتبه، حول هويته وتأثيره بالعالم الأدبي”. وقالت: “صدقاً، أعتقد أن كثراً أتوا أمس فقط للتحدث عما يختلجهم من أحاسيس وعما حصل”.
وفي “تويتر”، دعا مستخدمون إلى شراء كتب سلمان رشدي تعبيرا عن التضامن معه.