ارتفاع كبير في معدلات الانتحار بين العمال في إيران

بسبب تدهور الأوضاع المعيشية

أفادت وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية في تقرير لها عن زيادة حالات انتحار العمال الإيرانيين أن 10 عمال على الأقل انتحروا في الأسابيع العشر الأخيرة، فيما توفي 22 عاملًا بسبب حوادث العمل.

وأشارت إلى أن المشاكل المعيشية والعمالة الرخيصة والقابلة للاستبدال هي من بين أسباب التي دفعت إلى هذا الوضع.

وبحسب تقرير “إيلنا”، فإن الإحصائيات التي قدمتها وكالة الأنباء هذه، لا تشمل الحالات التي تم نشر أنباء متضاربة بشأنها.

ووفقًا لهذا التقرير، فإن عدد حالات انتحار العمال في فصلي الربيع والصيف “زاد بشكل ملحوظ”، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

يذكر أن المؤسسات الرسمية في إيران لا تنشر إحصاءات حول انتحار العمال، ويتم نشر أخبار متفرقة عنها فقط في وسائل الإعلام.

في غضون ذلك، نُشر خبر انتحار ثلاثة عمال في محافظة “إيلام” الأسبوع الماضي.

وفي 9 أغسطس (آب)، نُشر خبر انتحار عاملين، محمد منصوري، وعلي محمد كريمي، بمدينة “تشوار” بمحافظة إيلام، وبعد ذلك أفادت وسائل إعلام بأن المواطن عرفان بكري البالغ من العمر 28 عامًا، من سكان إيلام، شنق نفسه في 13 أغسطس بعد طرده من وظيفته.

وكتبت “إيلنا” أيضًا أنه في الأشهر الأخيرة، وتحديدًا في أغسطس، زاد عدد حوادث العمل والوفيات الناجمة عنها بشكل حاد.

ووفقًا لهذا التقرير، انخفض الالتزام بمبادئ السلامة في ورش العمل لأسباب مختلفة، ولا ينفق أصحاب العمل الكثير على سلامة العمال.

وبحسب وكالة الأنباء هذه، فقد وقع يوم 12 أغسطس حادثًا مفجعًا، حيث تسبب حريق خزاني بيتومين في مصنع البيتومين في إسلام شهر، بمحافظة طهران، في وفاة عامل يبلغ من العمر 18 عاما.

في الوقت نفسه، طلب المستشار القانوني للمركز الأعلى لمجالس العمل الإسلامية في إيران، إحسان سهرابي، في رسالة وجهها إلى رئيس القضاء بالتدخل لحماية أرواح العمال.

وأكد سهرابي أن 800 عامل يموتون كل عام بسبب “قصور أرباب العمل”.

اخترنا لك