هل تكمل بلدية صيدا حياتها في عامها التمديدي ؟

بقلم وفيق الهواري

خلال شهر تموز ٢٠٢٢، نشر تقرير صحفي حول أوضاع بلدية صيدا والنقص الكبير في أجهزتها المختلفة ما اثر سلبيا على خدماتها المفترضة.

ومن الأجهزة المهمة في البلدية هو جهاز الإطفاء  الذي يضم فريقا من ١٦ شخصا في حين أن الحاجة في المدينة ومنطقتها يتطلب فريقا يفوق ضعف العدد الحالي، كما يعاني الجهاز من مشكلات بالمعدات والمستلزمات الضرورية لعمله.

وقد تفاجأ المهتمون بأمور الشأن العام بالقرار الذي تبلغه مسؤول الجهاز سليم الغضبان بالاستغناء عن خدماته واعادته الى موقعه السابق في بيروت، وقد نفذ الغضبان القرار فورا تاركا الجهاز بدون قيادة ميدانية.

لدى مراجعة عدد من أعضاء المجلس البلدي بالقرار، نفوا جميعا معرفتهم بالقرار، ربما القرار اتخذه رئيس المجلس البلدي وهذا حقه القانوني، الذي اتخذ من دون الإعلان عن الأسباب الفعلية لذلك او بناء لطلب طرف اخر ومن دون الاهتمام بالنتائج التي قد تؤثر على الجهاز نفسه.

يوم الجمعة الماضي عقد اجتماع بين عدد من رجال الإطفاء ومع موظفين إداريين اللذان طلبا من الاطفائيين تدبير أمورهم حاليا، وأن أحد الموظفين، وهو غير مختص بالاطفاء، سيشرف على جهاز الإطفاء.

وعند التواصل مع أحد مسؤولي البلدية الأساسيين رأى ان البلدية بصدد العمل لتأهيل احدهم ليكون مسؤولا عن جهاز اساسي في ظل ارتفاع نسبة حدوث حرائق في المنطقة، وحتما هذا يتطلب وقتا.

لن ندخل في الأسباب التي دفعت البلدية للاستغناء عن الغضبان، وعليها الإعلان عن ذلك إذا ارادت، لتبرير قرارها، الأهم كيف ستدير عمل جهاز الإطفاء في غياب مسؤول ميداني، وهي يبدو أنها تستقيل من مسؤولياتها في عدد كبير من الخدمات المطلوبة.

كيف ستكمل البلدية عامها الاخير، او انها ستصل الى نهاية أيار ٢٠٢٣ وقد انتهت كمؤسسة وقد ورثتها قوى هي مسؤولة عما آل إليه الوضع في المدينة.

اخترنا لك