ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم الأحد, قداسًا إلهيًا في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت بحضور حشد من المؤمنين.
واعتبر عودة أنَّ, “ما حدث في بلادنا في الآونة الأخيرة، ولا يزال يحدث، يحتاج من الجميع صوما وصلاة، عل شياطين الأنا والطمع والتسلط والمصلحة تخرج إلى غير رجعة”.
وأضاف, “علينا أن نتشبث بالإيمان، وأن نتوب إلى الرب، حتى يسمع صوت تضرعنا. يجب ألا نعبد الأوثان المتمثلة بشخص أو منصب أو ماديات”.
وتابع, “مهما علا صراخنا، لن يجد آذانا صاغية إن لم يكن متوجها إلى الرب، لأن أوثان الأمم لها آذان ولا تسمع، ولها عيون ولا تبصر، كما نقرأ في الكتاب المقدس, إذا، “صلوا كل حين ولا تملوا”.
وقال : “ليكن سلوكنا جميعا إنعكاسا لإيماننا العميق. مشكلتنا في لبنان أن الأفواه تنطق بما لا يؤمن به القلب, ما أكثر الشعارات التي نسمعها، وما أحلى الوعود, لكن السلوك اليومي لمطلقيها يتنافى مع ما يقولون”.
وأشار إلى أنَّ, “هكذا نرى الأكثر فسادا يحاضرون بالنزاهة والعفة ويدينون الفاسدين، والمتهربين من العدالة ينصبون أنفسهم قضاة ديانين، وممارسي الحقد والضغينة يبشرون بالتسامح والمحبة، وأولئك الذين يستبيحون الدولة ودستورها وسيادتها وقوانينها يدعون وطنية مزيفة ويعيرون الآخرين بانتماءاتهم”.
وختم المطران عوده قائلًا: “أملنا أن يصحو الضمير في أهل لبنان وسكانه، وأن يصوب الله سلوك كل مسؤول وزعيم وقائد لتصبح أفعالهم مرآة لكلامهم، أو ليكون كلامهم مترافقا مع أعمالهم الصالحة، ومع إيمانهم بالله ومحبتهم لوطنهم لأن “الإيمان بدون أعمال ميت” كما يقول يعقوب في رسالته”.