حريق الأهراءات مفتعلاً… مطالبات لأهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت

حمّلت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، اليوم الثلاثاء، “السلطة مسؤولية طريقة التعاطي مع الأهراءات وما قامت به حتى خسرنا الجزء الشمالي بشكلٍ كامل”.

جاء ذلك في كلمة للجمعية خلال وقفة احتجاجية أمام تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار ألقتها ريما الزاهد.

وانتقدت الجمعية “تعاطي السلطة في هذا الملف وكل ما قامت به، حتى وصل الامر الى انهيار الجزء الشمالي من الاهراءات بشكل كامل”

وقالت الزاهد في كلمة الجمعية : “إن توصيات شركة خطيب وعلمي للهندسة شددت على ضرورة فتح ثقوب بشكل لا يتعدى الخمسين سنتمترا، بينما اتوا واستعملوا آلة الكومبرسور وأحدثوا ثقوبا من مترين ونصف الى ثلاثة أمتار مما تسبّب بزعزعة بنيان الاهراءات بدل حمايتها”.

وأضافت، “كما لم يتم افراغ القمح كما يفترض في ظل غياب السلطة وعدم اشرافها على أعمال الشركة التي عينتها من أجل إتمام هذا الموضوع، وكيفية القبول بوجود كميات من القمح، علما أنه وبنفس التوقيت الذي كانوا يفرغون فيه القمح، كان عدد من المهندسين يدخل الى الاهراءات ما يدل على عدم وجود خطر على السلامة العامة”.

وتابعت، “كما أن عدم اطفاء الحريق أمرا مفتعلا، فلا يمكن استمرار حريق لمدة شهر و16 يوما ونحن نتفرج عليه، بدون بذل أي جهد لاطفائه. واركان السلطة يتقاذفون المسؤولية بين بعضهم البعض، فلا يمكن أن يكون حريقا الا ويتم اطفاؤه بألف سبيل وسبيل، خاصة أن الحريق كان صغيرا في البداية وتسهل السيطرة عليه”.

وطالبت “السلطة بإلغاء قرار هدم الاهراءات وحماية الجزء الجنوبي، إضافة الى تفعيل قرار وزير الثقافة، والتعامل بشفافية مطلقة مع أهالي الضحايا”.

وأكملت الجمعية، “يجب أن نعلم بكل تفاصيل تعاطي السلطة مع كل ما يتعلق بفاجعة انفجار 4 آب. وعليها أن تحترم الاهراءات وتحافظ عليها، لأننا نعتبرها مدافن تحفظ رفات ضحايانا، وبالتالي هي موقع مقدس بالنسبة لنا، ونريد المحافظة عليها لتكون ذاكرة جماعية من ضمن لائحة الجرد العالمية، وبالتالي يجب تنظيف ارضية الاهراءات من كل ما يؤثر سلبا عليها، وحتى لا يحصل أي حريق آخر فيها”.

وشددت على وجوب “إخلاء القمح الموجود بشكل كامل، حيث توجد ثلاث صوامع في الجزء الجنوبي فيها ثقوب وثغرات مثل الجزء الشمالي ويجب اصلاح هذه الثقوب، ويتم تدعيم الجزء الجنوبي وتفعيل قرار وزير الثقافية حتى نحمي الجزء الجنوبي ووضعه ضمن لائحة الجرد العالمية وتبقى هذه الاهراءات جزءا من الذاكرة الجماعية عن الفاجعة”.

وقالت: “نحن لا نطالب فقط بالاهراءات بل بحماية الموقع ككل لأننا نعتبره بمثابة مدافن لرفات ضحايانا”.

اخترنا لك