تفاصيل ما حصل في سجن رومية

يعود سجن رومية الى الواجهة بعد وفاة سجينين ومحاولة “ميني” انتفاضة على إثر ذلك لا سيما في مبنى الاحداث، وسط ظروف قاسية فرضها الاكتظاظ وتراجع الخدمات الصحية مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان والتي انعكست على كافة القطاعات ومنها السجون.

ومن يراقب الوضع في سجن رومية اليوم يتبيّن له أن الامور عادت هذا الصباح الى طبيعتها بعد ما شمي بحالة التمرد والاضراب عن الطعام فماذا حصل يوم أمس؟

قبل الدخول في التفاصيل تلفت مصادر مواكبة الى أن الوضع داخل السجن صعب جدًا لجهة التقشف في الدواء والغذاء وإضطرار الاهل لتغطية نفقات الاستشفاء والطبابة للمساجين وهو ما يؤثر على حالة السجناء.

وتروي المصادر ماحصل من بلبلة يوم أمس حيث بدأ السجناء المضربين عن الطعام “ظاهريًا” نوعًا ممن الانتفاضة فبدأوا بالتجمع عند الثالثة بعد الظهر، واستمرت المفاوضات بين قيادة السجن وقيادات التحرك من السجناء طيلة فترة بعد الظهر بدون التوصل الى نتيجة، وبدأت حالة من الهيجان بين صفوف السجناء وارتفعت وتيرة التحرك ولم يعد من مجال لأي تهدئة، مما إضطر قيادة السجن دعم فوج التدخل السريع وجاء القرار عند التاسعة بالدخول الى مبنى الاحداث لوقف حالة التمرد.

واذ كانت تعترف قيادة السجن، وفق المصادر، بأحقية التحرك الا أن الخوف من الوصول الى انتفاضة وحجز ضباط وعسكريين كما حصل في مرة سابقة دفعت هذه القيادة الى التوجه لإنهاء هذا التمرد قبل الوصول الى المحظور.

وتتابع المصادر: دخلت قوة التدخل السريع الى المبنى عند التاسعة وسحبت 10 من قيادات التحرك وانهت التمرد وقامت بعملية مسح سريع للمبنى بكامله حيث عثرت على عدد كبير من السكاكين والآلات الحادة واجهزة شحن الهواتف، واستمرت العملية حتى منتصف الليل.

أما قيادات التحرك فجرى وضعهم في الحبس الانفرادي، وعاد الهدوء الى المبنى .

اما صباح اليوم فكانت الاوضاع طبيعية وعاد الاهالي لمتابعة الزيارات كالمعتاد.

إلَّا أنَّ المصادر تسأل عن دور الجمعيات الذي تراجع كثيرًا رغم استفحال الازمة, وطالبت هذه الجمعيات بالعودة الى متابعة نشاطها بكثافة لا سيما أن السجناء يعولون عليها للتخفيف من الظروف الصعبة التي يمرون بها مع عجز الدولة عن تأمين المستلزمات لسجن يكتظ فيه اكثر من 2500 سجين 73% منهم من الموقوفين بدون محاكمة، في ظل إضراب للقضاة يزيد من معاناة هؤلاء.

اخترنا لك