دعا العلامة السيد علي فضل الله كل الأطراف العراقية إلى “تحمل مسؤولياتها حيال الأوضاع المتفاقمة في العراق”، مشدداً على “تحكيم العقل والعودة إلى طاولة الحوار”.
وقال في بيان : “ما يجري في العراق يؤلمنا جميعاً، سيما وأن الاختلاف السياسي بلغ حد الاشتباك المسلح وسفك الدماء وسقوط الأبرياء ما ساهم في تفاقم التعقيدات السياسية والأمنية وتعطيل الاستحقاقات الدستورية. إن العراق أمام تحديات خطيرة تهدد مستقبل الشعب العراقي ووحدته وتخدم كل الذين يكيدون للعراق وشعبه ووحدته وفي الخصوص العدو الصهيوني، الأمر الذي يستدعي رفع صوت الوحدة وتحرك المخلصين لوطنهم سريعاً لإخراج الوضع من هذا النفق المظلم، واحتواء ما يراد حصوله من فتنة قد تتطور إلى ما يشبه الحرب الأهلية التي تطاول الجميع وتصل شراراتها إلى المحيط”.
وختم قائلاً : “المسؤولية الشرعية والوطنية تقتضي من جميع القيادات السياسية والدينية بذل كل الجهود لوقف القتال، والبدء بحوار صريح وشفاف يؤدي إلى حماية حقوق الأطراف المعنية، ويضع الخطوط العريضة لحل سياسي شامل يُخرج هذا البلد من محنته، ويعيده إلى دوره الأساس عربياً وإسلامياً، ويبعده من شبح الفتنة والصراعات بكل أشكالها”.