وجّه زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، الثلاثاء، أتباعه من المسلحين والمعتصمين، بالانسحاب الكامل من “المنطقة الخضراء” وإنهاء ما أسماها “ثورة عاشوراء” خلال ساعة واحدة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي جرى بين أنصاره والقوات الموالية للفصائل المسلحة، قائلا إن “القاتل والمقتول في النار”.
وقال الصدر في كلمته خلال مؤتمر صحافي، إن “القاتل والمقتول في النار.. وأقدم اعتذاري إلى الشعب العراقي.. الآن انتقد ثورة التيار الصدري”.
وتقدّم الصدر بالشكر إلى القوات الأمنية، وقال “أعلم بهم لا يطلقون رصاصة واحدة على أبناء العراق.. فالدم العراقي حرام حرام حرام”.
وأشار إلى أن “هناك ميليشيات وقحة ويجب أن لا يكون التيار وقحاً.. بدلوا عقولكم.. وانسحبوا بشكل كامل حتى من الاعتصام خلال ساعة”.
وجدد الصدر تأكيده عدم الاشتراك في السياسة قائلاً: “لن اتدخل بأي سياسة من الآن فصاعداً وأرجو عدم توجيه أي سؤال سياسي لي”.
زعيم التيار الصدري السيد #مقتدى_الصدر : إذا لم ينسحب التيار الصدري خلال ستين دقيقة من الآن فأنا أتبرأ منه. #العراق #بغداد pic.twitter.com/akYzRku4ny
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 30, 2022
لاحقا، بدأ اتباع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الانسحاب من ساحات الاعتصام في مبنى البرلمان وقبالة المنطقة الخضراء وإيقاف القتال والمظاهر المسلحة.
وقال شهود عيان إن اتباع الصدر شرعوا في الانسحاب وإيقاف القتال بعد دعوة الصدر لهم بإلغاء اعتصامهم خلال 60 دقيقة.
وأوضح الشهود أن أتباع الصدر حملوا أسلحتهم وأمتعتهم وغادروا المكان بسلاسة رغم الزحام الشديد في الشوارع بعد الإعلان عن رفع إجراءات حظر التجوال في بغداد والمحافظات.
وذكر الشهود أن الشارع الرئيسي الذي يربط المنطقة الخضراء وجسر الجمهورية باتجاه ساحة التحرير يشهد تدفق مجاميع كبيرة من أتباع الصدر المنسحبين إلى منازلهم.
وأوضحوا أن القوات العراقية تعمل حاليا على تأمين الطرق لإفساح المجال أمام انسحاب التيار الصدري وإنهاء معالم العنف والاعتصام بهدف عودة الحياة الطبيعية.
من ناحيتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، اليوم الثلاثاء، بقرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إنهاء المظاهر المسلحة واعتصام جماهير التيار الصدري داخل البرلمان وفي محيط المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد.
وذكرت البعثة، في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “نرحب بالإعلان المعتدل لمقتدى الصدر”.
وأوضحت : “كما قلنا بالأمس إن ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل”.