طالب مقتدى الصدر، في رسالة باللغة الفارسية، “الإخوة الإيرانيين” الذين يذهبون إلى العراق للزيارة، بالالتزام بقوانين هذا البلد.
كما طالب الصدر السلطات العراقية بترك أمن التجمعات الدينية لقوات الأمن فقط، وليس لجماعات مثل الحشد الشعبي الموالي لإيران أو سرايا السلام التابعة للتيار الصدري.
وطالب الصدر الشعب العراقي بالتعاون مع رجال الأمن في البلاد، وتجنب الخلافات والشعارات الحزبية، نظراً لوصول ملايين الزوار إلى العراق لحضور مراسم الأربعين.
تأتي رسالة مقتدى الصدر للزوار الإيرانيين في حين شهد العراق في الأشهر الأخيرة مأزقاً سياسياً وصراعًا بين أنصار التيار الصدري والجماعات التابعة للنظام الإيراني.
وبعد هذا المأزق السياسي الذي دام عشرة أشهر، أعلن مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي المؤثر الذي يعارض تدخل إيران في السياسة الداخلية للعراق، يوم الاثنين الماضي، أعلن اعتزاله السياسة.
وبعد ساعة من إعلان الصدر اعتزاله، اقتحم أنصاره المباني الحكومية العراقية، بما في ذلك القصر الرئاسي في المنطقة الخضراء ببغداد، كما هاجموا عددًا من مكاتب الميليشيات المدعومة من إيران.
وفي احتجاجات يوم الاثنين في بغداد، أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية والعسكرية بالامتناع عن إطلاق النار على أنصار الصدر، لكن هذه الاشتباكات خلفت 45 قتيلاً وعشرات الجرحى، وكان معظم الجرحى والقتلى من المتظاهرين الموالين للصدر.
وذكر أنصار الصدر أن الميليشيات المدعومة من إيران كانت السبب الرئيسي لإطلاق النار على المتظاهرين، وقالوا إن الميليشيات نفسها أشعلت النيران أيضًا في خيام أنصار الصدر في بعض الأماكن.
وقد هدأت الاشتباكات المسلحة في بغداد، يوم الثلاثاء، بعد كلمة ألقاها مقتدى الصدر، والتي استمرت بضع دقائق، دعا فيها أنصاره إلى مغادرة المنطقة الخضراء في غضون ساعة.