اللواء أبو جمرة يتحدث الى بوابة بيروت…
في ظل الانهيار التام لنظام الخدمات، في زمن أقلّ ما يقال عنه أنه زمن العتمة والقلة والشلل، زمن السقوط الحر.
ومع دخول لبنان المرحلة الأشدّ قسوة وشراسة في معاناة اللبنانيين جراء الكارثة المتدحرجة، وتأخير رئيس المجلس النيابي دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية كما وعد “لغاية في نفس يعقوب”.
وفي ظل شلل الخدمات والبنى الحيوية الأساسية الآخذة في التراجع والتعطيل والانحسار حتى التوقف… لا تزال أحزاب السلطة تتلهى بالخصومات و المحاصصات وليس آخرها قضايا القابض على إرث “العونية السياسية” رئيس التيار الوطني الحر.
فبعد قطع العلاقات مع حليفه الأقوى مسيحياً، تحولqت جهود قائد التيار الفاشلة الى إقصاء منافسيه داخل التيار، لاسيما من هم في عداد الصقور، ولهم تاريخ نضالي يتخطى حجمه أمثال المحامي زياد اسود والدكتور ماريو عون.
وفي هذا السياق، أبدى دولة الرئيس عصام أبو جمرة عدم استغرابه مما وصل اليه البلد من انهيار مشبها إياه بحال التيار الحر الحالية التي دفعت بعض قياديه الى التحرك الثوري ضد قيادته ما دفعها لإبعادهم من التيار.
وفي اتصال خاص مع “بوابة بيروت” وبعد سؤاله عن مستقبل التيار في ظل سياسة قيادته الحالية علق أبو جمرة : منعاً للانهيار العام، القائد الفاشل إدارياً و سياسياً لا بد ان يزاح أما باستقالته، أو بالانقلاب عليه.
وعن التساؤل المطروح حول بقاء عون في قصر بعبدا بعد انقضاء فترة رئاسته أجاب مستنكراً : العقل زينة بني آدم، طالما خلال ست سنوات لم ينجح بقيادته للبلد… هل سيتغير الحال بكم يوم إضافي و يستطيع أن ينقذه من الجحيم الذي أوصله إليه ؟ هذا مستحيل.