أشاد ممثل المرشد الإيراني في مدينة بهارستان بمحافظة أصفهان وسط إيران، مهدي تاج زاده، بنجل المرشد، مجتبى خامنئي، واصفا إياه بـ”الحسن المجتبى” (الإمام الرابع لدى الشيعة)، كما أيد توليه منصب والده علي خامنئي، مرشدا لإيران.
وأضاف تاج زاده في خطبة الجمعة الماضية أنه إذا تم اختيار نجل خامنئي من قبل مجلس خبراء القيادة ليكون الزعيم المستقبلي، فذلك “لا يعني أن النظام الإيراني وراثي أبدا، فبعد وفاة الإمام الأول للشيعة، خلفه نجله”، على حد تعبيره.
وجاءت هذه التصريحات قبيل عقد اجتماع مجلس الخبراء غدا الثلاثاء، وبعد غد الأربعاء، في طهران.
وأضاف: “إن العدو انطلاقا من خشيته وخوفه يقوم باستهداف آية الله مجتبى [خامنئي] حيث تقوم وسائل الإعلام الاستعمارية، بمهاجمة هذه الشخصية المتفقهة، والتقية، والزاهدة، والمدبرة”.
يشار إلى أن الصفات التي ذكرها تاج زاده لمجتبى خامنئي هي نفس الصفات المنصوص عليها في الدستور الإيراني للشخص المؤهل لتولي منصب المرشد.
وأشار خطيب جمعة بهارستان إلى رسالة مير حسين موسوي، حول خطة مجتبى خامنئي لـ”خلافة” والده، وقال: “من الواضح أن [مجتبى خامنئي] شوكة في عيون أعداء الإسلام والثورة”.
وكان مير حسين موسوي، أحد قادة الاحتجاجات ضد نتائج انتخابات 2009 في إيران، قد حذر في مقدمة “الترجمة العربية لبيانات الحركة الخضراء” صدرت قبل شهر، حذر من الخلافة الوراثية لمنصب المرشد في إيران.
وأشار موسوي الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2010، إلى التكهنات بشأن خلافة نجل خامنئي. وكتب: “هل السلالات التي عمرها 2500 عام عادت حتى يرث ولدٌ الحكم من أبيه؟”.
وتم طرح العديد من التكهنات في إيران خلال العقد الأخير في الأوساط السياسية والإعلامية، حول احتمال تولي مجتبى خامنئي منصب أبيه.
تجدر الإشارة إلى أن مجتبى يمتلك نفوذا عاليا، ويعمل خلف الستار، ووردت العديد من التقارير حول قربه من الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين أمنيين كبار، مثل: حسين طائب، الرئيس السابق لاستخبارات الحرس الثوري.
وفي وقت سابق، تحدث محمد سرافراز، الرئيس السابق لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن دور مجتبى خامنئي، وحسين طائب، في الأحداث التي أدت إلى استقالته.
وبعد انتشار رسالة مير حسين موسوي، سعت وسائل الإعلام الإيرانية إلى التزام الصمت بهذا الخصوص، ولكن وكالة “رسا” المهتمة بأخبار الحوزة العلمية في إيران استخدمت لقب “آية الله” لنجل المرشد، مجتبى خامنئي، بعد نشرها رابط تسجيل لأحد دروسه في الحوزة.