التقى وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان ممثل دولة الرئيس نبيه بري خليل حمدان والوفد المرافق, ورحّب بالوفد محملاً إياه كل التحيات والتقدير للرئيس نبيه بري، وقال: “مسرورون بفاعليتكم في المؤتمر السابع للمجمع العالمي لأهل البيت، وفعالية الرئيس بري هي دائماً مورد توجهنا”.
وأضاف, “نحيي التنسيق القائم بين الرئيس بري والسيّد حسن نصرالله ، وهذه الوحدة والوحدة مع السنة هي نعمة للبنان, ونبارك لكم الانتخابات النيابية الأخيرة رغم سعي الكثيرين للحؤول دون اجرائها وأن تكون بهذا الجو الناجح”.
وحول موضوع اخفاء الامام الصدر واخويه قال الوزير عبد اللهيان: “نحن مصممون دائماً على متابعة الامور مع الاخوة في لبنان حتى كشف القضية وعودة الامام واخوية”.
وعن الوضع في لبنان قال الوزير الخارجية الايرانية: “نعلم أن لبنان يمرّ بوضع صعب والبعض يسعى لتحقيق اهدافه الخاصة ولكن الشعب اللبناني استطاع الصمود والوقوف ونحن على ثقة بأنه سوف يتجاوز هذه المحنة”.
وأضاف, “نحن نرغب بقوة بالعمل من اجل لبنان ولنا تجربة مهمه على صعيد البنى التحتية”.
وحول موضوع تزويد لبنان بالفيول والطاقة قال الوزير عبد اللهيان: “نحن نصدر 2600 ميغا واط إلى العراق ونعمل على 3000 ميغا واط وعندنا امكانات فنية وهندسية لاقامة معملين في لبنان واحد في بيروت وآخر في الجنوب بقدرة 1000 ميغا واط لكل منهما وفي مدة قصيرة يمكن انشاء معامل بقوة 25 ميغا واط في المناطق ونحن بانتظار الحكومة اللبنانية التي ابلغتنا انها تتابع الموضوع”.
وتابع, “نحن من محبتنا للبنان نريد ايصال هذه الأمور إلى لبنان ويمكن نقلها بشكل بسيط لان لبنان واللبنانيين مهمين لنا والجمهورية الاسلامية في ايران تأكدوا انها لا تريد إلَّا أمن وسلامة وخير لبنان”.
ولفت عبد اللهيان إلى أنه, “بالنسبة للترسيم نحن خلفكم بهذا الموضوع وحول الوزير عبداللهيان الوفد دعوة من مجلس الشورى قاليباف لدولة الرئيس نبيه بري لزيارة ايران”.
نقل ممثل الرئيس نبيه بري خليل حمدان تحيات وسلام الرئيس نبيه بري الى الوزير عبد اللهيان شارحاً الوضع بلبنان بكل تفاصيله والتحديات التي تواجهه والصعوبات التي يمر بها الشعب اللبناني محددًا العقد التي يعاني منها في الزمن الصعب ومفنداً صعوبة تشكيل حكومة في الوقت الحرج الذي دخلنا فيه الفترة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبنان مضافاً اليه الازمات الاقتصادية والمالاية والاجتماعية التي تعصف بالبلد .
وحول موضوع الترسيم أكّد حمدان أنَّ, “من يهدر الوقت ويماطل هو الوسيط الاميركي ولبنان يصر على ان يكون اتفاق الاطار الذي انجزه الرئيس بري منذ سنتين هو الناظم لاجراء الترسيم عبر المفاوضات غير المباشرة”.
وأضاف, “ان مهرجان الامام السيد موسى الصدر الذي اقامته حركة أمل لمناسبة الذكرى 44 لتغييبه شكل ظاهرة مميزة أثبتت فيها الحشود بعشرات الآلاف التي قصدت مدينة صور للمشاركة في المناسبة وفائها والتزامها بخط ونهج الامام السيد موسى الصدر الذي تسير عليه حركة أمل بقيادة الرئيس نبيه بري”.
وتابع, “هذه الحشود جمعت كلمة اللبنانيين من كل اطياف لبنان في محبتها الامام الصدر حيث رسم الرئيس بري في خطابه خارطة طريق واضحة لخلاص لبنان من ازماته وتمكينه في مواجهة التحديات”.